طرفي الإنقلاب في اليمن أتوا إلى الكويت لتضييع الوقت .. يكتب زايد الزيد
زاوية الكتابكتب مايو 10, 2016, 12:23 ص 792 مشاهدات 0
النهار
الخلاصة- غوغائية انقلابيي اليمن
زايد الزيد
مجدداً، يثبت الانقلابيون في اليمن ممثلين بطرفيه «حركة الحوثي وحزب المخلوع صالح» أنهم لم يأتوا إلى الكويت إلا لكسب الوقت أوتضييعه لافرق، وهذا ما أشرنا إليه في مقالنا الأسبوع الماضي، فها هي مفاوضات الكويت تتعثر مجددا على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وما شهدته الجلسة الأخيرة من محاولة انقلابيي اليمن فرض ما يريدون يؤكد ان الغوغائية اتخذوها منهجا لهم سواء في عملهم الانقلابي أو التفاوضي، ولعل ما قاموا به في اليمن يعطينا رؤية واضحة عن طبيعة هذين المكونين، من نهج سياسي غوغائي لا يمت للمصلحة الوطنية للشعب اليمني بصلة كما يدعون.
والحقيقة، ان هذا النهج «الانقلابي» من هذين المكونين يتضح من خلال ما دار في الجلسة الأخيرة، والتي نشرت بعض تفاصيلها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية من خلال «إعلان وفد الانقلابيين (الحوثي وصالح) إعادة النقاشات إلى نقطة الصفر مجدداً، بإعلانه عدم موافقته على مناقشة جدول الأعمال، وذلك بعد أن كانت المشاورات قطعت شوطا كبيرا بتشكيل لجان لبحث ترتيبات تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي «2216»، ومناقشة القضايا الشائكة، وفقا لخريطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لتطبيق القرار وإنهاء الحرب واستئناف العملية السياسية، حيث شهدت الجلسة مشادات وصراخاً من قبل بعض أعضاء وفد الانقلابيين، وإعلانا صريحا من قبلهم بالهدف الذي جاءوا إلى الكويت من أجله، وهو المشاركة في حكومة، وليس تسليم السلاح وتطبيق القرار الأممي، وذكرت مصادر أن عضو الوفد، حمزة الحوثي، رفع صوته مطالبا بمناقشة البند المتعلق بالتسوية، وقال إنهم يريدون منصب الرئاسة «. (انتهى الاقتباس)
هذه المعطيات، وغيرها من معطيات أخرى كملف اختطاف الناشطين والمدنيين وملف القتل الممنهج في عدة مدن على مدى الشهور الماضية بعد احتلالها. تؤكد ان الأمر عند الانقلابيين لم يعد فقط عدم احترام الشرعية اليمنية، بل أن طرفي الانقلاب «الحوثي وصالح» ليس لديهما أيضا أي احترام للقرارات والمواثيق الدولية المرتبطة بالمنظومة الأممية، وعلى الرغم من أن وفد الانقلابيين قبل حضوره يعلم تمام العلم بجدول الأعمال لهذه المفاوضات التي تديرها الأمم المتحدة، ولكن مجرى الأمور يثبت مجددا أن الانقلابيين يمارسون الغوغائية بامتياز.
تعليقات