مقاطعة الانتخابات السابقة كانت خطأ جسيما تتحمله الكتل البرلمانية المنسحبة .. هكذا يعتقد يوسف حجي
زاوية الكتابكتب مايو 9, 2016, 12:09 ص 664 مشاهدات 0
النهار
قلم جاف- معارضو الصوت الواحد يعودون
يوسف حجي
تساؤلات جمة بدأت تطفو على السطح اثر اعلان اكثر الكتل السياسية البرلمانية المقاطعة لانتخابات مجلس الامة الحالية و السابقة ، والمشاركة في انتخابات مجلس الامة المقبلة في عام 2017، ولاشك بان اعلان بعض الكتل النيابية مشاركتها في الانتخابات البرلمانية القادمة شكل صفعة مزدوجة في وجه زملائهم من تيار الاغلبية تارة ومن الاعضاء الحاليين تارة اخرى معتقدين ان مشاركة كتلة الاغلبية او لنقل بعضها يشكل تهديدا حقيقيا في اقصاء بعضهم عن الوصول الى قبة البرلمان.
والسؤال الملفت حقا هو لماذا تعلن بعض الكتل البرلمانية مشاركتها في الانتخابات المقبلة على الرغم من ان موجبات المقاطعة ما تزال حاضرة ؟ ثم اين ذهب انتقاص حق المواطن الكويتي وعدم عدالة الصوت الواحد من قاموسهم؟
واخيرا وليس اخرا أليس متزعم الاغلبية وعنوان المعارضة مازال قابعا بين اسوار السجن؟
هذه التساؤلات وغيرها باتت تشكل هاجسا لدى الكويتيين سيما وان المبررات التي ساقتها احدى الكتل البرلمانية المقاطعة سابقا غير مقنعة ولا تعني المواطن الكويتي في شيء ، وبات في حكم المؤكد وحسب رأي الشارع الكويتي ان المصالح الشخصية الضيقة هي سيدة الموقف بعد ان غابت المصلحة الوطنية من اذهانهم.
وانا هنا وببعض الكلمات لا ارمي كلامي على عواهنه وانما استنتج ذلك من خلال مواقفهم السابقة التي شكلت مدماكا في ازمات الكويت وانتهت الى استياء المواطن من تلك التصرفات غير المسؤولة التي اوصلت الامة الى ما وصلت اليه من خلال وصول بعض النواب الى القبة الخضراء وهم غير اهل لذلك بل ان بعض الكويتيين اطلقوا على هذا المجلس مجلس البصامين لأنه وببساطة يخلو من اية معارضة تذكر.
وفي النهاية لابد لنا من التأكيد على ان مقاطعة الانتخابات السابقة كانت خطأ جسيما تتحمله الكتل البرلمانية المنسحبة من خيار الديموقراطية التي تتفرد فيها الكويت عن باقي دول المنطقة ، وان المشاركة المقبلة في هذه الانتخابات ستكون عين الصواب اذا ما ادركنا حقيقة واقعة بأن المجلس الذي لا يتضمن نوابا من المعارضة الحقيقيين يبقى مجلسا ناقصا وغير متمكن من مواجهة الحكومة التي تحاول دائما تنفيذ أجنداتها وخططها وفق مصالحها وما يتماشى مع اهوائها والادلة كثيرة لا مجال لذكرها الان.
تعليقات