لا ينكر أحد أن مجتمعنا يعيش حالات تخلف وسطحية وتقهقر .. برأي صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب مايو 8, 2016, 11:28 م 672 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع- المحافظون الكفار
صالح الشايجي
فيم الكتابة تجدي وفيم لا تجدي؟
متى الكتابة تجدي ومتى لا تجدي؟
تجدي الكتابة حين تكون الأفكار ناضجة واقعية موضوعية، لا متجنية ولا هشة ولا هامشية.
وتجدي الكتابة حين تتطلبها الظروف وتقتضيها أحوال المجتمع.
وأرى أن مجتمعنا الكويتي كسائر المجتمعات العربية هو في حاجة اليوم لمن يصدق معه فيما يكتب وفيما يفكر وفيما يطرح من آراء.
لا ينكر حتى مكابر أثيم، ان مجتمعنا يعيش حالات تخلف وسطحية وتقهقر، حيث ساد فيه ويسود الفكر السطحي الهش الرديء المهتم بالهوامش والسفاسف من الأمور، ولم يعد مشغولا أو مهموما بالقضايا الحياتية المجدية.
ولهذه السطحية أشكال وأنماط عدة، لعل أهمها شيوع «الفكر الديني» وسيطرته وتسيده على النسبة الأكبر من أفراد المجتمع، وأقول «الفكر الديني» وليس «اليقين الايماني العقائدي»، وهناك فرق كبير بينهما، حيث إن الفكر الديني هو العدو الأول لليقين الايماني والهادم له.
وما نحن فيه من تخلف يعود الى من يسمون أنفسهم بـ «المحافظين» والذين يريدون الابقاء على كل ما هو سالف وماض ويحاربون الجديد ويرجمونه ويخافون منه.
وهم في حالتهم هذه كالكفار المحافظين الذين رفضوا الجديد الذي جاء به الانبياء وبقوا على ماضويتهم، تحت ذريعة «هذا ما وجدنا عليه آباءنا».
آباؤكم لم يعيشوا عصركم ولم يتوفر لهم ما توفر لكم ولم تعطهم الحياة ما أعطتكم.
نجد أن المحافظين دعاة محاربة الجديد من أفكار أو وسائل، هم الأعلى صوتا في بلادنا، وهم الأكثر قبولا لدى الناس من خلال مايطرحون من دعاوى التخلف ومحاربة التحرر والتنوير والتجديد، وهذا عائد إلى تسطيح أفكار الناس وعدم الحرص على تنمية الناشئة تنمية فكرية صحيحة، فقد تمكن هؤلاء المحافظون من السيطرة على عقول أولئك الناشئة ليطفئوا فيها كل بؤر التوهج والاشعاع والتفكير حتى تخلو لهم الساحة بعدما أخلوا العقول من فاعليتها التفكيرية والنقدية والتساؤلية.
وأرى أننا اليوم في حاجة إلى ثورة ضد الفكر المحافظ وأصحابه، وأن نلتفت إلى ضحاياهم فنعيد تأهيلهم وغسل عقولهم مما علق بها من الأوهام
تعليقات