منذ عام 1963
محليات وبرلمانالحمود: الكويت حددت خريطة دعمها للقضية الفلسطينية
مايو 7, 2016, 10:37 م 1642 مشاهدات 0
قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الشيخ سلمان الحمود اليوم السبت إن الكويت حددت خريطة دعمها للقضية الفلسطينية منذ عام 1963.
وذكر في كلمته بعد افتتاح معرض فلسطين الدولي للكتاب في رام الله «حينما اعتلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد منصة الأمم المتحدة للمرة الأولى عام 1963 كان سموه حينها وزيرا للخارجية في أول حضور رسمي في المنظمة الدولية» ليؤكد على دعم الكويت للقضية الفسطينية وهو ما سارت عليها الحكومات الكويتية المتعاقبة وجعلتها أولوية عربية وإسلامية واحد ثوابت السياسة الخارجية الكويتية.
وخاطب الحضور قائلا «من الكويت مركز الإنسانية العالمي وعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016 يسرني أن أحمل أطيب تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ودعمهم الكبير للشعب الفلسطيني وقيادته».
وأكد «من الكويت وطن الثقافة والإنسانية الذي احتضن مقر منظمة التحرير جئنا لنعلن أن الحواجز مهما ارتفعت لن تعزلنا عن شعبنا ونؤكد عمق العلاقات بين البلدين والشعبين التي يؤرخ لها تاريخ الثقافة الكويتية المناصر للقضية الفلسطينية لتفاعل سياسي وفكري وثقافي لا حدود له».
وشدد الحمود على أن الكويت تؤكد نهجها الوسطي الرافض لفكر التطرف و«الإرهاب» وتعتز بتفاعل المشهد الثقافي الإيجابي العربي والإسلامي مع اختيار الكويت ضيف شرف معرض فلسطين للكتاب.
وأشار إلى زيارة الرئيس محمود عباس عام 2013 للكويت والاحتفال بإعادة افتتاح سفارة فلسطين وتأسيس مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وبين أن الزيارة التاريخية للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عام 2014 وما حققته من إنجازات تؤكد رؤية قيادتي البلدين في تطوير وتوثيق العلاقات بينهما في كافة المجالات.
وأوضح أن الكويت لا تزال تحصد جهد المعلم الفلسطيني في فصولها الدراسية منذ منتصف ثلاثينات القرن الماضي أثرا ثقافيا وفكريا واضحا في تطور الوعي بين أبناء الشعب الكويتي الذين دافعوا عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وشاركوا في كافة الحروب العربية دفاعا عن الحق الفلسطيني.
وتطرق الحمود في كلمته إلى موسوعة القدس التي أصدرتها وزارة الإعلام للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة وتاريخها ولتكون مرجعا للمؤسسات التعليمية والأكاديمية العربية والإسلامية والدولية.
وأكد أنها «امتداد لدور الكويت الحضاري والثقافي والإنساني الداعم والمؤازر للأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة».
وأشار إلى ما يشهده الوطن العربي من أحداث وتطورات، مشددا على ضرورة عمل الأدباء والمؤسسات الثقافية لدعم القضية الفلسطينية ونشر ثقافة الحوار والتواصل والتصالح مع الثقافات الأخرى ونبذ التطرف وإبراز وسطية النهج الإسلامي المعتدل.
وقال الشيخ سلمان إن معرض فلسطين للكتاب يبحر في كافة فروع الثقافة والإبداع لكن المهم «أن نقرأ معا في كتاب واحد عنوانه التسامح والوطنية والعمل الجاد لمواجهة آلة الدمار التكفيرية التي استباحت شبابنا وتحولهم إلى خطر حقيقي يهدد مجتمعاتنا وحضارتنا وثقافتنا ما يحتم علينا مواجهته بفكر وسطي مستنير».
تعليقات