عبداللطيف الدعيج يطرح موقف أحمد الفهد كنموذج بعد أن ادعى بأن بعض أطراف الحكم مسؤولون عن الوضع المزري الذي نعيشه .. ويقول أن من طبله وسيطبله لم يأت أي منهم بجديد
زاوية الكتابكتب ديسمبر 21, 2008, منتصف الليل 1268 مشاهدات 0
اللي شبكنا.. خلصنا
كتب عبداللطيف الدعيج :
بقلم: عبداللطيف الدعيج
قبل كم يوم كتبت مقالاً بعنوان «اللي شبكنا يخلصنا» ادعيت فيه ان بعض اطراف الحكم هم المسؤولون عن الوضع المزري الذي نعيش، وانهم الوحيدون القادرون على تخليصنا منه، الزعم تحول الى حقيقة يوم امس، وان كان في الجانب الرياضي وليس السياسي، حيث توصل الشيخ احمد فهد الاحمد الى «اقناع» الاتحاد العالمي لكرة القدم برفع الحظر على مشاركة الكويت في كأس الخليج، طبعا سوف يستقبل اليوم او غدا الشيخ احمد فهد الاحمد بالورود والزهور، وسيتبارى اعضاء جمعية الصحافيين واغلب محرري صفحات الرياضة المعروفين في التطبيل وفي توجيه الشكر والامتنان للشيخ احمد فهد الاحمد على انجازه الرائع، وسوف ننسى كلنا من اوصلنا الى درجة استجداء واستعطاف «الفيفا».
هذا في الواقع ليس بجديد، والشيخ احمد الفهد ومن طبل او سيطبل له لم يأت أي منهم بجديد، فنحن وفي عالمنا العربي المتسع دائما نكافئ الساسة في النهاية، فنحن شعوب تتوق الى الانتصارات او تفتقد الانجازات، بحيث ان اي بناء يعتبر صرحا او ان اي خطوة تعد قفزة الى المستقبل، ابطالنا غالبا هم صناع الكوارث ومن قادنا ويقودنا الى الهزائم المتكررة، هم من يجلب الكوارث وهم من يضع بوادر الازمات، وفي النهاية نصفق لهم وتحولهم طبول النفاق والتخلف وابواقهما، الى ابطال تحرير وانتصار وكأنهم لم يكونوا المسؤولين عن الكوارث والهزائم التي تخطيناها.
لقد اجتهد البعض منا لارغام الاتحاد العالمي على فرض الحظر علينا، فقوانين الاتحاد موضوعة لحماية الاندية والرياضيين من تعسف السلطات والحكومات الفردية. هنا، مجلس الامة المنتخب بانتخابات حرة مباشرة هو الذي اصدر قوانين الرياضة الاصلاحية، ومن في السلطة من ابناء «الشيوخ» هم الذين تضرروا وحاولوا محاصرة ووقف تنفيذ القوانين التي استهدفت اصلاح الوضع الرياضي، الاتحاد العالمي كان من المفروض ان ينحاز الى «الناس»، لكن الاتحاد بقدرة قادر انحاز الى السلطة والى ابناء الشيوخ ضد الجماهير الرياضية الكويتية وضد ارادة الامة التي عبر عنها البرلمان المنتخب.
السؤال هنا: لماذا كان صعبا اقناع الاتحاد الدولي بكل هذا؟! ولماذا كان سهلا اقناعه الآن برفع الحظر؟!
تعليقات