تجاوز قانوني غير مسبوق في 'الكويتية'
محليات وبرلمانالمؤسسة مررت عقدين تكلفتهما 63 ألف دينار لصالح جريدة أسبوعية
مايو 4, 2016, 8:44 م 5553 مشاهدات 0
كشفت مصادر مطلعة في حديث لها مع عن وجود مخالفة صريحة وجريئة للوائح عقود الاشتراكات مع الصحف والمجلات المحلية.
وقالت المصادر 'أقدمت الخطوط الجوية الكويتية على إبرام عقدي تبادل تجاري مع إحدى الصحف المحلية الاسبوعية والتي يرأس تحريرها أحد أقرباء رئيسة مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية وذلك بمبلغ إجمالي قيمته ( 63.000 ) ألف دينار كويتي (حصلت على نسخة من العقدين ) وتأتي المخالفة الصريحة كون أن الخطوط الكويتية لم يسبق لها أبداً إبرام أي عقد اشتراك مع أي صحيفة محلية أو مجلة اسبوعية أو شهرية بهذا المبلغ الخيالي'.
وأضافت المصادر بقولها 'بل أن عقود الاشتراكات والتي لم تبرم مع كثير من الصحف بل مع بعضها ولأسباب خاصة أن هذه العقود السنوية لا تتعدى في أعلاها قيمة مبلغ ثلاثة آلاف دينار وبشروط قسرية من الكويتية مع الصحيفة المتعاقد معها ومن أهمها نشر الأخبار والإعلانات وخلافه'.
وفي هذا المصدد، أكدت مصادر مالية وقانونية مطلعة في الكويتية لـ أن إبرام هذين العقدين يتضمن مخالفات عديدة للوائح العقود والقـرارات المالية المنظمـة لهـا والتـي تنص على أن أي عقد تزيد قيمته على مبلغ ( 50.000 ) ألف دينار كويتي يرجع به إلى لجنة المناقصات الداخلية في الكويتية والتي تنص لوائحها على استجلاب عروض من أكثر من جهة وغير ذلك من الاشتراطات المنظمة لإبرام مثل هذه العقود وفي الحالة المعروضة من هذين العقدين تم تجزئة الاتفاق إلى عقدين قيمة الأول ( 26.000 ) ألف دينار والعقـد الثانـي بقيمــة ( 37.000 ) ألف دينار وذلك لتجنب الذهاب إلى لجنة المناقصات الداخلية وعرض الموضوع عليها وهو ما يخالف القرار رقم 2/2012 والقرار المالي رقم 1/1997 والتي تنص على عدم جواز إبرام أكثر من عقد واحد مع جهة واحدة لنفس الغرض والخدمة خلال شهر واحد بهدف تجزئة قيمة العقد وعدم العرض على لجنة المناقصات وهو ما ينطبق تماماً على العقدين المذكورين .
واضافت المصادر 'وبالنظر إلى قيمـة العقديـن الكبيـرة ( واللذان هما في الحقيقة عقد واحد ) (63.000 ) ألف دينار وبأن الجريدة المتعاقد معها هي اسبوعية أي أن عدد إصدارتها هو ( 52 ) عدد فقط والصحف اليومية الأخرى تصدر ( 365 ) عدد في السنة ولا تتعدى قيمة عقودها الثلاثة آلاف دينار ، يتضح لنا مدى المحاباه والمصلحة التي وراء إبرام مثل هذا العقد ، ومدى التعدي على المال العام لدى إدارة الخطوط الجوية الكويتية التي أصبحت المصالح الشخصية تطغى على أدائها متمثلة في حشد القريب والبعيد في محاولة بائسة ومثيرة الشفقة سعياً للتجديد للإدارة العليا على سدة مجلس الإدارة لدورة قادمة في حين أن الملاحظات على أداءها ممثلة برئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بلغت حداً لا يمكن تصوره' .
وختمت المصادر حديثها 'نضع هذا الموضوع الحيوي الهام أمام الشارع الصحفي لكي يعرف الجميع كيف تتعامل إدارة الخطوط الكويتية معهم بتمييز سافر شعاره المصلحة الخاصـة .
وتؤكد المصادر داخل الكويتية بأن الدائرة المالية والدائرة القانونية وديوان المحاسبة قد أبدوا ملاحظاتهم حول هذين العقدين مؤكدة لـ بأن إدارة الكويتية دأبت على اتخاذ هذا النهج في التحايل على القوانين والقرارات المالية المنظمة وستستمر بكشف هذه التجاوزات حفاظاً على المال العام
تعليقات