المعتوق يوجه رسالة تهنئة لخالد مشعل
عربي و دوليبمناسبة الذكرى الحادية والعشرون لتأسيس الحماس
ديسمبر 18, 2008, منتصف الليل 638 مشاهدات 0
وجه أمين عام التحالف الإسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق رسالة تهنئة إلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بمناسبة الذكرى الحادية والعشرون لتأسيس الحركة، وجاءت الرسالة تضامنية مع الشعب الفلسطيني مستنهضة لمشاعر العرب والمسلمين، وجاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
' وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ '
الأخ العزيز / خالد مشعل المحترم
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نبارك لكم حلول الذكرى الواحدة والعشرين لتأسيس حركتكم المباركة، سائلين العلي القدير أن يوفقكم وينصركم على عدوكم وعدو الأمة الإسلامية الكيان الصهيوني.
بعد مرور أحد وعشرين عاما على تأسيس الحركة الاسلامية حماس لازالت الحركة الابية والصامدة التي انطلقت من قلب الأمة الاسلامية ووجدانها هي ومن معها من المجاهدين والمخلصين في أرض الانبياء المباركة منشأ للعزة والكرامة و مظهرا للايمان بالله عزوجل والاعتماد عليه و نصرة دينه و الثقة بوعده.
إن جهاد شعب فلسطين و معاناته وصبره وتحمله صنوف الابتلاء أحد الاسباب الاساسية التي حفظت للامة عزتها وكرامتها وبثت فيها روح الصمود والاباء، وبالرغم من المعاناة الشديدة وتخلي الكثيرين عنهم بل هرولة أكثر الدول الاسلامية والعربية وراء العدو الصهيوني فقد حقق هؤلاء المخلصون والمرابطون بدفاعهم عن شرف الامة أعظم الانتصارات، ولم يتمكن العدو الصهيوني وسائر قوى الكفر العالمي من اخضاعه واذلاله.
فلا الجوع و العطش ولا قلة الامكانات ولا انتشار الامراض ولا القتل اليومي ولا زج الشباب والشيوخ والنساء والاطفال في السجون و لاانعدام الضمير الانساني، كل ذلك لم ينل من ايمانهم بنصر الله عزوجل وتحقق وعده ومن صلابة موقفهم ومن تحقيق الانجازات الكبيرة في مواجهة العدو، وهذا الامر أحد المؤشرات المهمة الذي سيتحقق قريبا انشاء الله بزوال دولة اسرائيل من الوجود وعودة فلسطين - كل فلسطين - الى أهلها والى الامة الاسلامية والعربية، وسيشكل ذلك حتما منعطفاً كبيراً ومهما نحو تغيير وضع العالم لمصلحة المظلومين والمستضعفين في الارض كما قال الله تعالى ' وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ' و كما قال تعالى ' وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ '
إن هذا العصر حتما هو عصر غلبة المستضعفين على المستكبرين الذي سينتهي الى تحقق الوعد الالهي بنصر الله عزوجل ' وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ '.
مع هذا فمن المؤسف جدا أن نرى الشعوب الاسلامية والعربية نائمة لا تشعر بهذه المسئولية العظيمة والخطيرة، وبهذا التكليف الخطير وهو الدفاع عن فلسطين والوقوف الى جانب شعبه المظلوم الصامد االذي يعاني آثار انعدام الضمير الانساني ليس فقط من الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا بل من غالبية الدول الاسلامية و العربية.
ان ترك مواجهة العدو الصهيوني ونصرة اخواننا في فلسطين هو اثم كبير جدا، كما أن ترك الصلاة و الصوم هو من أعظم الكبائر ويستوجب حتما غضب الله عزوجل، ولا شك ان الله سيسائلنا عن معاناة كل طفل وكل امرأة وكل رجل مسن وكل عائلة تعاني ما تعانيه من فقدان المأكل والمشرب والدواء وأبسط ما يحتاجه الانسان.
ايها المسلمون ان ديننا وبالرجوع الى كتاب الله عزوجل والى الأحاديث الشريفة يأمرنا أن نقف الى جانب اخواننا في فلسطين التي تعتبر قضيتهم هي قضية الامة الاولى و أن ننصرهم بالمال و الكلمة و الموقف و كل ما هو ممكن لنا كما قال الله عزوجل ' وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ' فليس التكليف برفع المعاناة و مواجهة هذه الغدة السرطانية مختص بالشعب الفلسطيني بل هذه القضية هي قضية كل الامة بل جميع الاحرار في العالم الى اليوم القريب الذي سنشهد فيه تحرير فلسطين وسنصلي في المسجد الاقصى الشريف، ' وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ '
يا أبناء امتنا الاسلامية اننا مدعوون لان نتحمل مسؤولياتنا الشرعية والالهية، انها دعوة لما بقي من شموخ و كبرياء لهذه الامة الاسلامية لتلبي داعي الله و تستنكر ما يواجهه المسلمون في غزة وفي عموم فلسطين.
انها دعوة لشحذ الهمم و استنهاض العزائم لنقول للعالم أجمع اننا ضد هذه الهجمة الصهيونية الشرسة ضد اناس عزل يمنع عنهم الغذاء والدواء وتسومهم سوء العذاب بمرأى ومسمع من أقرب الدول الاسلامية والعربية، لا لشيء إلا لأنهم لم يركعوا للهيمنة الصهيونية ولم يخضعوا للخطط الاستكبارية لمحو فلسطين وتصفية القضية لصالح المستعمرين الصهاينة، الذي اجتمعوا من جميع أقطار العالم لاحتلال أحد أعز وأعظم البقاع في العالم الاسلامي وهو القدس الشريف قبلة المسلمين الاولى ومهبط ومسرى النبي الكريم.
ختاما ندعو العلي القدير أن يفك الحصار الظالم على أخواننا في قطاع غزة وأن يثبت أقدامكم في ساحات القتال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الامين العام للتحالف الاسلامي الوطني
الشيخ حسين المعتوق
الكويت 18 ديسمبر 2008
تعليقات