(تحديث1) بالصور/ #حلب_تحترق
عربي و دوليإدانات واسعة لعمليات النظام السوري والدعم الروسي
إبريل 29, 2016, منتصف الليل 3010 مشاهدات 0
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالدفاع المدني ووسائل إعلام سورية رسمية إن ضربات جوية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وقصفا لمناطق تسيطر عليها الحكومة في حلب استؤنف يوم الجمعة بعد هدوء لفترة وجيزة عند الفجر.
وقال المرصد إن طفلا واحدا على الأقل قتل وأصيب خمسة أشخاص في ضربات جوية يوم الجمعة على مناطق خاضعة للمعارضة.
جاءت الضربات في نفس اليوم الذي أعلنت فيه وسائل إعلام روسية رسمية عن الاتفاق على 'نظام تهدئة' برعاية موسكو وواشنطن يطبق لمدة 24 ساعة في دمشق والمناطق المحيطة بها ولمدة 72 ساعة في اللاذقية.
وقال بيبرس ميشال المسؤول في الدفاع المدني بمناطق خاضعة للمعارضة في حلب لرويترز إن المدينة شهدت عددا من الهجمات الجوية صباح يوم الجمعة وقع كثير منها قرب مساجد وإن إحداها أصابت عيادة طبية في حي المرجة.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن عددا من الأشخاص أصيبوا واشتعلت النيران في مبنى نتيجة قصف لأحياء خاضعة للحكومة في حلب يوم الجمعة.
وقال المرصد إن الغارات الجوية على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب أسفرت عن مقتل 123 مدنيا بينهم 18 طفلا خلال الأيام السبعة الماضية.
وأضاف أن 71 مدنيا بينهم 13 طفلا قتلوا في قصف شنه مقاتلو المعارضة على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالمدينة خلال نفس الفترة.
وأشار إلى أن ثمانية مدنيين آخرين بينهم ثلاثة أطفال قتلوا في قصف شنته الحكومة على مناطق خارج سيطرتها في حلب.
11:36:01 AM
ندد ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالقصف الذي تعرضت له مستشفيات ومنشآت صحية في سوريا، وقال في كلمة له أمام مجلس الأمن إن على جميع الأطراف المحلية والدولية العمل على استمرار تثبيت وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وفي السياق نفسه، ندد البيت الأبيض بشدة بالقصف الجوي الذي استهدف مستشفى تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود في حلب، وقال إن الغارة تشكل انتهاكا لاتفاق وقف العمليات العدائية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن تصرفات نظام الأسد تتسبب في مزيد من الضغوط على الاتفاق المذكور، ويعتبر البيت الأبيض الحل في دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام نفوذه لدى نظام الأسد لوقف انتهاكه لاتفاق وقف العمليات العدائية.
وفي السياق نفسه، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن تصعيد العنف في سوريا في الأيام الماضية مقلق للغاية، وأضاف أن معاناة الشعب السوري كبيرة وربما هذا يطرح أسئلة لأميركا وروسيا لإعادة الاجتماع للضغط على الأطراف العديدة من أجل وقف العنف.
من جهته، قال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح إن القوات الروسية -ومنذ احتلالها الأراضي السورية- تقصف كل المناطق والمدن بما فيها المستشفيات والمدارس والمساجد، وأضاف في مقابلة سابقة مع الجزيرة أن موسكو أتت لإنهاء الثورة وليس تنفيذ أي اتفاقيات دولية.
وجاءت هذه الإدانات في وقت لا تغيب فيه الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري عن سماء حلب، تحصد قنابلها وصواريخها في إثر كل غارة المزيد من أرواح السوريين المدنيين.
ورغم كل هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح والدمار الواسع يرى المبعوث الأممي لسوريا ستفان دي ميستورا أن الهدنة في سوريا لا تزال معلقة بخيط رفيع، ولأجل الحفاظ على هذا الخيط دعا موسكو وواشنطن إلى استخدام نفوذهما لوقف الأعمال القتالية على الأراضي السورية.
وكان دي ميستورا قال إن على الولايات المتحدة وروسيا أن تعقدا اجتماعا وزاريا للقوى الكبرى والإقليمية التي تشكل المجموعة الدولية لدعم سوريا، وأضاف في مؤتمر صحفي عقب إفادته لمجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية أن اتفاق وقف العمليات القتالية المعلن منذ الـ27 من فبراير/شباط الماضي ما زال قائما، لكنه في خطر كبير، وقد ينهار في أي وقت.
يشار إلى أن المبعوث الأممي أكد في إفادته لمجلس الأمن الأربعاء الماضي أن ثمة قواسم مشتركة بين الحكومة السورية والمعارضة 'لكن الخلافات أكبر'، وأعرب عن أمله في عقد الجولة القادمة من المحادثات السورية في مايو/أيار المقبل، مشددا في الوقت نفسه على أن الأمر سيتطلب أولا خفض وتيرة القتال.
وشهدت مدينة حلب تصعيدا عسكريا من قبل قوات النظام بدأ منتصف الشهر الجاري، وبلغ ذروته خلال اليومين الماضيين لجهة الخسائر في صفوف المدنيين رغم سريان الهدنة المرعية من قبل روسيا والولايات المتحدة منذ 27 فبراير/ شباط الماضي.
أكثر من خمسين شخصا بينهم أطفال ونساء وكبار سن قتلوا فقط خلال اليومين الماضيين جراء قصف قوات النظام على أحياء مدينة حلب وريفها. وترافقت التطورات على الأرض في حلب من اشتعال للجبهات جنوبها وشمالها، وحملة القصف المكثفة من قبل قوات النظام مع إعلان الهيئة العليا للمعارضة للتفاوض مع النظام تعليق نشاطاتها وانسحابها ومغادرتها جنيف.
كما أصدرت غرفة عمليات فتح حلب التابعة للمعارضة المسلحة بيانا هددت فيه باعتبار الهدنة السارية بالبلاد ملغاة في حال استمرت قوات النظام في قصف المدنيين وبعملياتها العسكرية، وترافق ذلك مع دعوة من قبل المبعوث الأممي ستفان دي مستورا لعقد اجتماع مع مجموعة دول أصدقاء سوريا.
ويرى عضو الائتلاف الوطني السوري سمير نشار -وهو ابن مدينة حلب- أن تصعيد قوات النظام من قصفها للمدنيين في حلب يسعى لإجبار الهيئة العليا للمفاوضات على التخلي عن شرط تنحي الرئيس بشار الأسد خلال مفاوضات جنيف-3، ويقول نشار إن النظام أراد القول إن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2245 خصوصا ما يتعلق بالمعتقلين وإدخال المساعدات يمكن التعامل معه ولو جزئيا.
ويضيف نشار أن داعمي النظام السوري (روسيا وإيران) أرادوا توجيه رسالة مفادها أن الهيئة العليا للمفاوضات ستدفع الثمن على تعليقها مشاركتها في مفاوضات جنيف.
وأشار إلى أن تصعيد قوات النظام في حلب رسالة دولية من قبل داعمي النظام لداعمي المعارضة بإمكانية إعادة إحياء فكرة السيطرة على مدينة حلب في حالة عدم التخلي عن مطلب تنحي الأسد، وأن داعمي النظام في العموم يعلمون مدى أهمية هذه المدينة حتى على المستوى الإقليمي والدولي.
ويؤكد نشار أن لحلب أهمية على المستوى العسكري والاقتصادي، والرمزي لـ الثورة السورية في العموم، لذلك اختار النظام التصعيد فيها لإدراكه تلك المعطيات وأن السيطرة على المدينة ستجعل السيطرة على بقية المدن السورية مسألة وقت.
ويضيف نشار أن داعمي النظام السوري (روسيا وإيران) أرادوا توجيه رسالة مفادها أن الهيئة العليا للمفاوضات ستدفع الثمن على تعليقها مشاركتها في مفاوضات جنيف.
وأشار إلى أن تصعيد قوات النظام في حلب رسالة دولية من قبل داعمي النظام لداعمي المعارضة بإمكانية إعادة إحياء فكرة السيطرة على مدينة حلب في حالة عدم التخلي عن مطلب تنحي الأسد، وأن داعمي النظام في العموم يعلمون مدى أهمية هذه المدينة حتى على المستوى الإقليمي والدولي.
ويؤكد نشار أن لحلب أهمية على المستوى العسكري والاقتصادي، والرمزي لـ الثورة السورية في العموم، لذلك اختار النظام التصعيد فيها لإدراكه تلك المعطيات وأن السيطرة على المدينة ستجعل السيطرة على بقية المدن السورية مسألة وقت.
كما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود استهداف النظام لمشفى تشرف عليه، ما أدى إلى مقتل عدد من المرضى وأفراد من الطاقم الطبي. كذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 42 شخصاً على الأقل قتلوا في ضربات جوية جديدة على حيي الكلاسة وبستان القصر، حيث تسيطر المعارضة في حلب.
وذكر المرصد أن قصفاً للمعارضة قتل 14 شخصاً على الأقل في مناطق خاضعة للنظام في حلب أيضاً.
وفي هذا السياق، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في مقابلة مع 'الحدث': 'لم أفاجأ بما حدث في حلب. ولا أصدق أن استهداف المشفى في المدينة كان عن طريق الخطأ. وهذا يعد جريمة حرب'.
وأشار دي ميستورا إلى أنه 'لا يمكن لموسكو وواشنطن أن تسمحا بانهيار المحادثات. واصلنا مناقشاتنا الفنية مع وفد المعارضة السورية، وعلى واشنطن وموسكو تحمل مسؤولياتهما'.
كما لفت إلى أن 'الخطر من انهيار وقف الأعمال العدائية وشيك'.
وحول زيارته إلى موسكو الأسبوع المقبل، قال: 'لن أفصح عن مضمون ما سأطرحه مع لافروف الأسبوع المقبل'.
وتابع قائلاً: 'أخطط لاستئناف محادثات جنيف في مايو'، مشيراً إلى أن 'استئناف المفاوضات مرتبط بتحسن الوضع الميداني على الأرض'.
وختم دي ميستورا حديث: 'نسعى لحكومة سورية جديدة تشمل الجميع، وتضع دستورا جديدا للبلاد.
تعليقات