عالم فرنسي ـ أميركي يؤكد:
عربي و دوليداعش لا يُهزم إلا بثورة سُنية مضادة
إبريل 28, 2016, 9:40 م 1282 مشاهدات 0
يعتبر عالم الانتروبولوجيا الفرنسي ـ الأميركي سكوت اتران، أن الحل الوحيد لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم 'داعش' يكمن في تيسير بروز ثورة مضادة إسلامية سنية، والقبول بها.
ونشر اتران، الخبير في شؤون الإرهاب، بعد أشهر من التحقيقات الميدانية، كتاباً بعنوان 'الدولة الإسلامية ثورة. وقال لوكالة فرانس برس إنه 'في العراق، أكد جميع أعضاء العشائر العربية السنية الذين حادثتهم أنهم كلهم تبعوا التنظيم في البداية، لأنهم اعتبروه حصناً ضد الشيعة المسيطرين في بغداد. حالياً، تغير الوضع، وبات علينا العمل مع معارضي التنظيم، وهم في تزايد. هذا يعني أن مواجهة تنظيم داعش سترتب علينا التحالف مع بعض الجماعات الإسلامية المعارضة له، لأنها تتمتع بدعم شعبي حقيقي'.
وعن العمليات الجارية في العراق ومعركة تحرير الموصل، يقول: 'ستكون عملية معقدة. يقال إنهم استعادوا الرمادي، لكن هذا ليس دقيقاً. الجيش الأميركي سوى الرمادي بالتراب، لم يبق مبنى واقفاً. لا يمكن فعل ذلك في الموصل، ثاني مدن العراق. فهذا سيثير ردود فعل طوال أجيال. والأمر الأسوأ إذا جرى إرسال ميليشيات شيعية لقتال التنظيم. أضف إلى هذا الخلافات في صفوف السنة، بين الميليشيات القبلية المتحدرة من المنطقة من جهة، والضباط السنة في الجيش العراقي من جهة أخرى. هذان الطرفان على خلاف. وما يزيد الطين بلة، انقسام بعض العشائر بين موالين لتنظيم داعش وموالين للحكومة في بغداد. المشكلة تكمن في الجهة التي ستدير المنطقة لاحقا، حتى لو تمت استعادة الموصل'.
وأشار إلى أن 'هناك نحو 8000 عنصر في التنظيم يدافعون عن الموصل، فيما تخطط الولايات المتحدة لتحريك 12 لواء أي نحو 50 الف جندي. لكنني اعتقد أن هذا لا يكفي! يجب قيام ثورة مضادة سنية فعلية ضد تنظيم داعش. إنها الطريقة الوحيدة الفعالة. يجب التحالف مع مجموعات إسلامية مناهضة للتنظيم، لكن الأميركيين ما زالوا حتى الآن غير مستعدين لذلك'.
تعليقات