العبدالله: رغبة متبادلة في تنمية العلاقات الكويتية الروسية
محليات وبرلمانإبريل 22, 2016, 9:34 م 1529 مشاهدات 0
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد العبدالله الجمعة على وجود رغبة متبادلة في تنمية العلاقات الكويتية الروسية.
وقال العبدالله في كلمته خلال انعقاد الدورة الخامسة للجنة الحكومية الكويتية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني إنه انطلاقا من الرغبة الصادقة لدى المسؤولين في البلدين لجهة تطوير علاقات التعاون الثنائية «فإنه يسعدنا أن نجتمع هنا لاستعراض إنجازات اللجنة المشتركة منذ انعقاد دورتها الرابعة بالكويت في مارس من العام الماضي».
وأعرب العبدالله الذي ترأس الجانب الكويتي في هذه الدورة عن ثقته بأن تفعيل دور هذه اللجنة واللجان الفرعية المنبثقة عنها ومتابعة توصياتها وقراراتها سيؤدي الى تطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.
وشدد على أن الزيارة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى روسيا خلال شهر نوفمبر 2015 والمباحثات الرسمية التي أجراها سموه مع الرئيس فلاديمير بوتين حظيت بأهمية دولية بالغة وأعطت دفعة مهمة للعلاقات الثنائية كما دشنت آفاقا رحبة من التعاون المشترك وأثمرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والنفطية والعسكرية.
واستعرض الأوضاع الاقتصادية، مشيرا الى أن أسواق النفط العالمية واصلت تقلباتها وتذبذبها منذ انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة نتيجة العديد من العوامل المعروفة والمتمثلة بتخمة المعروض وتباطؤ الاقتصاد العالمي وطفرة النفوط غير التقليدية وارتفاع المخزون التجاري في الدول المستهلكة الى مستويات قياسية غير مسبوقة.
وأضاف أن هذه العوامل مجتمعة أدت الى هبوط حاد في اسعار النفط وتراجع كبير في إيرادات الدول النفطية كما تسببت في انخفاض أرباح شركات النفط العالمية وفي إرجاء أو إلغاء العديد من المشاريع البترولية وكذلك في تسريح أعداد كبيرة من العمالة الفنية الماهرة.
ودعا العبدالله الجانب الروسي الى التعاون في مجال النفط واستيراد الغاز الطبيعي المسال وبناء شراكات استراتيجية بين الشركات الوطنية في البلدين كي تتمكن من تلبية المتطلبات المحلية والدولية.
وأكد على أهمية التعاون في مجال البحث العلمي وتسخير التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لتنمية الاحتياطيات النفطية وتطوير القدرات الانتاجية والتكريرية.
وأبرز حقيقة أن تطوير الطاقة بمختلف مصادرها والتعاون بين الجانبين في هذا المجال يعتبران مهمين لاستكمال دور النفط كمحرك للاقتصاد العالمي ومصدر رئيسي للطاقة.
وأوضح أن التعاون بين الجانبين في المجالين التجاري والاستثماري أيضا يخدم مصالح القطاعين العام والخاص في البلدين، مشيرا الى أهمية تطوير التعاون أيضا في المجالات الإعلامية والثقافية والسياحية والعسكرية وفي مجال تنمية مصادر المياه والصحة والبيئة والزراعة.
من جانبه أعرب وزير الدولة الروسي لتنمية الشرق الأقصى الكسندر غالوشكا في كلمة مماثلة بتنامي العلاقات الروسية الكويتية بمختلف المجالات، مدللا على ذلك بارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين عدة مرات خلال العام الماضي.
وأعرب غالوشكا عن ثقته بأن الاتفاقيات التي تتوصل إليها اللجنة المشتركة ستجد طريقها الى التنفيذ عبر مشاريع محددة.
ودعا غالوشكا المستثمرين الكويتيين الى العمل في مختلف الأقاليم الروسية بما في ذلك الشرق الأقصى، مبرزا وجود قاعدة تشريعية ملائمة للاستثمار في روسيا.
وأكد أن التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة النفط والغاز والطاقة الكهربائية يملك آفاقا واسعة، مشيرا الى رغبة الكثير من الشركات للعمل في السوق الكويتية بما فيها الشركات المختصة بالبنية التحتية، كاشفا عن أن شركة «غازبروم» بدأت فعليا نشاطها في الكويت.
وأشاد بالتعاون القائم بين الهيئة العامة للاستثمار في الكويت وصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، مؤكدا استعداد الجانب الروسي لتزويد الكويت بالتكنولوجيا الخاصة بتحلية المياه والتعاون في المجالات الزراعية ودعم توجهات الكويت في تعزيز الأمن الغذائي من خلال صادرات الحبوب وخاصة القمح.
وأبرز غالوشكا أهمية تعاون روسيا والكويت في المجالات الإنسانية والثقافية، قائلا إنه من شأن هذه المجالات أن تساهم في تقوية الروابط بين شعبي البلدين.
وعلى صعيد متصل استعرض الخبراء الكويتيون والروس خلال الاجتماع بصورة تفصيلية آفاق تطوير التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاستثمارية والمصرفية والعملية والتكنولوجية وكذلك السياحية.
وفي نفس المجال أعرب الشيخ محمد العبدالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن ارتياحه العميق لسير أعمال اللجنة.
وأشاد العبدالله بالجهود التي بذلها الجانب الروسي لضمان نجاح انعقاد هذه الدورة في موسكو، واصفا الأجواء التي جرت فيها المباحثات بالودية للغاية.
وأكد أن الجانبين الكويتي والروسي سيواصلان العمل على تنفيذ الاتفاقيات وتطوير التعاون عملا بالتوجيهات التي صدرت عن قادة البلدين خلال لقاء القمة الذي جمعهما في منتجع «سوتشي» في نوفمبر عام 2015.
ووقع الجانبان الكويتي والروسي في ختام المباحثات على البروتوكول الختامي للدورة الخامسة للجنة الحكومية الكويتية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني وكذلك على اتفاقية للتعاون بين المعهد الكويتي للأبحاث العلمية ومعهد «توبشفت» للنفط والبتروكيمياويات التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
تعليقات