جريمة إنسانية كبري يصمت عنها العالم.. داود البصري متحدثا عن التدخل الإيراني الروسي في سوريا
زاوية الكتابكتب إبريل 22, 2016, 12:30 ص 601 مشاهدات 0
السياسة
تمرين إيراني و روسي بالذخيرة الحية في الأجساد العربية
داود البصري
حجم ودرجة التورط الإيراني العسكري في الحرب على الشعب السوري تجاوزا كل الأطر المسموح بها ، وأضحيا بشكل واضح حربا عدوانية إيرانية همجية سافرة لا على الشعب السوري فقط في مساندة نظام إرهابي فاقد للشرعية ، بل أنها حرب مفتوحة ضد نظام الأمن القومي العربي ، وإنتهاك فظ لمبادئ الجوار ومواثيق الأمم المتحدة. فالتدخل الإيراني لم يعد مجرد مساعدات إستشارية محدودة ضمن إطار وسقف عسكري محدد ، بل إنها حرب حقيقية كاملة تدار بهيئة أركان من طهران إشتركت فيها الجيوش العقائدية كالحرس الإرهابي الثوري و الميليشيات الشيعية الطائفية العراقية و اللبنانية و الأفغانية وحتى الباكستانية في أبشع حشد طائفي مريض موجه ضد الشعب السوري ، كما دخل الجيش الإيراني في المعمعة القائمة و تورط بحرب شرسة لن يخرج منها سالما بل سيجر أذيال الخيبة و الهزيمة وسيتجرعون بعدها كؤوس سم الهزيمة التي يبدو أنهم قد إشتاقوا لها، الحرب الإيرانية القذرة في الشام تعبير عن المنهج العدواني المريض للنظام الإيراني، وفي لهجة غطرسة ودناءة وعدوانية فظة أعلن قائد القوات البرية الإيرانية محمد رضا بوردستان أن قواته تقاتل في سورية ليس لغرض مقاتلة السوريين فقط، بل أن مايقومون به هو تمرين بالذخيرة الحية وعملي لشكل المواجهة المقبلة مع الجيش الأميركي! وطبعا الجنرال الإيراني يكذب حتى الثمالة ولايخجل من الكذب البواح والصريح، فالجيش والنظام الإيراني ليسا أبدا في وارد مواجهة محتملة مع الأميركان بل العكس هو الصحيح تماما ، فتوافق المصالح الأميركية والإيرانية هو السياسة المتبعة حاليا ، ولو كان الإيرانيون يخشون فعلا من مواجهة مع الأميركان لما تمددوا سنتمترا واحدا خارج حدودهم ولكن التواطؤ قد فضح وفاحت رائحته وتبادل الأدوار في الساحة العراقية أضحى من فضائح السياسة الدولية ، فالحشد الطائفي حامل رايات الموت لأميركا الهزلية يقاتل و يتقدم تحت رعاية سلاح الجو الأميركي، كما أن الطائرات الأميركية بدون طيار هي في خدمة قطعات الحرس الثوري كما أن جنرالات الحرس الممنوعين إسميا وظاهريا من السفر خارج إيران يتجولون بحرية ويتبادلون الأنخاب مع القادة الأميركان في مرابع المنطقة البغدادية الخضراء ، وقيادات الحرس الثوري الإيراني تزدحم بهم المناطق بين بغداد ودمشق.
وقد أضاف الرئيس الروسي بوتين صورة كارثية للموقف حينما وصف تدخل قواته في سورية بكونها إستفادت من معرفة الأخطاء في السلاح الروسي الجديد.
أي كل شيء يجرب في الأجساد السورية.
وهي جريمة إنسانية كبرى يصمت عنها العالم صمت القبور ، وتغض المنظمات الدولية الطرف عنها ، وهاهو طيران النظام السوري يقترف المجازر ضد المدنيين في المدن والأسواق السورية و بالسلاح الروسي الحديث و أمام عيون الأميركان الحنونة جدا جدا! الأميركان للأسف وصلوا في عبثهم المدمر لدرجة إنتقاد بعض دول المنطقة التي تسعى لحماية أمنها الداخلي على بعض الإجراءات البسيطة بينما يغضون النظر بالكامل عن الجرائم المقترفة في أرضي الشام والعراق وحينما يؤكد قائد القوات البرية الإيرانية على مناوراته بالذخيرة الحية في أجساد السوريين ، فإنه يخفي بالمقابل حجم الخسائر البشرية الهائلة التي تكبدها الإيرانيون سواء في قوات الحرس الإرهابي الثوري ، أو قوات النخبة الإيرانية للجيش من اللواء 65 والتي أكلت علقة ثقيلة جدا في معارك ريف حلب الجنوبي أفقدتها عددا لايستهان به من قياداتها! وضباطها، وحديث القادة العسكريين الإيرانيين يعبر عن خيبة ثقيلة لن يفلتوا من تبعاتها ، وسيضطرون لاحقا للهروب من الجحيم السوري بعد أن تصل أعداد توابيتهم لأرقام فلكية وأكثر مما هو جار اليوم ، ورطة الإيرانيين ثقيلة وخيبتهم في الميدان السوري ستكون جدثا تاريخيا سيهز أسس وقواعد نظام الملالي الذي سيواجه لحظات الهزيمة التاريخية الكبرى المرة ، الآلة العسكرية الإيرانية ستهان و تهزم في الشام ، فمن يجعل الضرغام بازا لصيده ، تصيده الضرغام فيما تصيدا.. وستكون هزيمة الجيش والحرس الثوري الإيراني في سورية كارثية، وسينصر الله من ينصره ويقصم ظهور الجبارين.. والدجالين
تعليقات