مطلوب تعيين وزير أصيل للنفط .. عبد الله العدواني مقترحاً الحل لأزمة الإضراب
زاوية الكتابكتب إبريل 21, 2016, 10:41 م 624 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي - لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم!
عبدالله العدواني
يجب أن نقر في البداية بأن الإضراب شكل من أشكال التعبير عن الرأي غير المجرمة قانونا ولا يمكن أن يحاسب عليها من يقوم بها بحكم المنطق والعقل، أي أن الإضراب حق أصيل للعامل ولا يمكن قبول إرهاب المضربين إداريا والتلويح بقطع رؤوسهم إن استمروا في إضرابهم.
لكن في المقابل وكما أنه غير مقبول إرهاب المضربين والإقرار بحق النقابات في المطالبة بحقوق منتسبيها فلا بد وأن نقر أيضا ونعترف بأنه من غير المقبول ولا المسموح الإضرار بمصالح البلاد العليا وليس من حق العمال الإضرار بالاقتصاد المحلي والعمل على خسارة الدولة المليارات بسبب المطالبة بحقوق وصلت عند التفاوض إلى طريق مسدود وتعنت من كلا الطرفين.
التعنت هذا أو عدم التنازل من اجل مصلحة البلد كلها ستؤدي لتصعيد مستمر وبالتالي خسائر مستمرة ونزيف للاقتصاد وخراب عام على العمال والحكومة وكل الشعب فهل يقبل بذلك عاقل؟!
ترددت مطالبات بإبعاد متصدري المشهد من الطرفين لفشلهما وجر البلاد لمنزلق خطر، وللحقيقة قد يكون ذلك فعلا مطلبا منطقيا لأن هذه الأطراف سواء حكومي أو نقابي أصبحا عنصر تأزيم ولا بد من تغيير مفاتيح المفاوضات لنصل إلى حل وسط لن نقول مرضيا لجميع الأطراف لكنه في النهاية محافظ على اقتصادنا الذي بدأ في الانهيار وهناك من لا يشعر بذلك ولن يعلم إلا عندما تحل المصيبة مكتملة.
الآن النفط يواصل هبوطه في الأسواق العالمية والإنتاج الكويتي فقد أكثر من نصفه بسبب الإضراب والميزانية بها عجز يصل إلى 12 مليارا ويزيد كل يوم مع الإضراب ومع الانخفاض للأسعار فما الحل وكيف الطريق للخلاص؟!
في رأيي الحل يبدأ من إبعاد وزير الوكالة لحقيبة النفط المتخمة بالملفات والمشكلات وتعيين وزير أصيل يجمع بين حسن الإدارة والخبرة الفنية العالية والحس السياسي الرصين علما بان الإجراءات الحكومية المتشددة ستواجه بتشدد أكبر وندخل في دوامة العناد التي لن تنتهي فلا بد من إحكام المنطق والعقل لدى الطرفين من اجل مصلحة هذا البلد.
نحتاج هنا إلى عقلية رصينة توازن الأمور، بين الحلم والممكن بين الواقع والهدف خصوصا في هذه الظروف الاستثنائية خاصة بالنسبة لوزارة النفط التي هي وزارة سيادية ومهمة جدا بالنسبة لنا تمثل عصب الحياة في الدولة، وليس من المعقول ان تدار بالوكالة من قبل وزير غير متفرغ يتولى مسؤولية حوالي 30 جهة رسمية في آن واحد!
نكرر، مطلوب تعيين وزير أصيل للنفط يتفرغ لمشكلات الوزارة يضع الحلول ويتخذ الإجراءات ليزيل أسباب الاحتقان ويتفاوض بشكل عقلاني مع المضربين وتعود الكويت لإنتاجها النفطي تكافح من جديد هذا الانهيار في الأسعار ولكن بقوة وإنتاج يصل إلى 3 ملايين برميل يوميا.
تعليقات