اخفاق الحكومة السبب في الإضراب .. برأي فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 579 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- الحكومة والبديل الاستراتيجي

فيحان العازمي

 

ان اخفاق الحكومة في التعامل مع البديل الاستراتيجي ومحاولة فرضه بالقوة هو السبب  في اضراب العمال في القطاع النفطي بل ان اخفاق الحكومة ايضا في التعامل مع الاضراب وتصريحاتها الهجومية تجاه المضربين زاد الطين بله وازم الموقف والكل يعلم ان الاضراب هو حق مشروع للعمال للتعبير عن رأيهم الرافض للبديل الاستراتيجي ولكن تصريحات الحكومة في انها سوف تستعين بموظفين من دول الجوار لسد نقص الموظفين هو قمة التخبط والعشوائية في ادارة الازمة فهذه الحكومة عودتنا على التخبط في قراراتها التي دائما ما تنتج عنها ازمات ومشاكل لا تعد ولا تحصى، ومن هنا نتساءل الى متى تستمر حكومتنا في اثارة الرأي العام ضدها من خلال تعنتها واصرارها على تنفيذ وتطبيق ما تريده دون الرجوع الى اخذ رأي الطرف الآخر وقياس ما تريد تطبيقه بالقوانين المحلية، نعم هذا التعسف وهذا العناد هو من اوصلنا الى ما نعانيه اليوم من وضع اقتصادي وصحي وتعليمي ورياضي مزر وأخيرها وليس آخرها اضراب عمال القطاع النفطي الذي يمثل عصب الحياة الاقتصادية في الكويت.

ولا يخفى على أي منا أنه لا توجد دولة خالية من الأزمات أو أن الأمور تسير فيها من دون أي مشكلات، مثل هذه الدولة الخالية من المشكلات أو الأزمات بقد توجد لكن ليس في عالمنا الذي نعيشه انما توجد في عالم الأحلام.

دولتنا الكويت ضمن الدول التي تعيش على كوكب الأرض أي أنها ليست خالية من المشكلات، لكن هناك سؤالا مُلحا وهو كيف تتعامل الحكومة مع الأزمة وقت حدوثها، من المفروض ان الحكومة عند علمها بالمشاكل تسارع الى معرفة الاسباب، ومن ثم وضع الحلول المناسبة لها، عن طريق ارضاء اصحاب الأزمة عن طريق التفاهم ووضع الحلول المناسبة، وبما يتناسب مع وضع الدولة، ولا يعرض مصالح البلاد لأي مشكلة.

لكننا وجدنا الحكومة أخفقت في تعاملها مع البديل الاستراتيجي بمحاولة فرضه بالقوة، هذا هو سبب اضراب العمال في القطاع النفطي، وما زاد الأمر تعقيدا هو تعامل الحكومة مع المضربين بطريقة هجومية.

لماذا الطريقة الهجومية مع أننا نعلم ان الاضراب حق مشروع للعمال للتعبير عن آرائهم الرافضة للبديل الاستراتيجي، كان من الواجب على الحكومة ان تناقش وتسأل عن سبب الاضراب خاصة ان هؤلاء العمال يؤدون واجبهم بكل اتقان ويخافون على مصلحة البلد قبل ان تفرض عليهم حلولا لا تحل المشكلة مثل الاستعانة بموظفين من دول الجوار لسد العجز، هذا قمة التخبط في القرارات فهذه القرارات المتخبطة دائما تؤدي بنا الى أزمات متتالية، لكن عندما نجلس مع العمال ونضع حلولا لمشكلاتهم التي لا تعد ولا تحصى، دعنا نقول نحن في حاجة الى قرارات ترضي العمال الذين يكدحون ويقدمون كل ما لديهم من أجل هذا البلد الذي نريده ان يكون في مصاف الدول المتقدمة.

حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك