حمود الحطاب يروي تجربته مع المكان المفخخ بالمطبات العميقة

زاوية الكتاب

كتب 757 مشاهدات 0


شفافيات

سوالف مع حكومتي الرشيدة

د. حمود الحطاب

 

لست اتذكر ذلك المَلك الذي طلب أن تفرش له الأرض بالسجاد حتى يستطيع أن يمشي ومن دون أن تصيبه شوكه ؛ لا أتذكره الآن، ولكني أتذكر أن مفكرا حكيما من رعيته قال له أيها الملك الكريم لدي فكرة أكثر سهولة وأرخص ثمنا من هذه الفكرة التي طلبتها، فكرة فرش سجاد بطول الأرض وعرضها حتى يمشي عليها الملك ولا تصيبه شوكة؛ فقال وما فكرتك تلك؟ قال : نربط أقدامك بالقماش ونلفه عليها لفا محكما فتمشي على الأرض فلا يدخل الشوك في رجلك . فأعجبته الفكرة جدا، وصنعوا له ما يقيه من الشوك من القماش يلفونه حول قدميه طوقونها بها ؛وقيل إن فكرة ارتداء الحذاء والنعال بدأت من هذه الفكرة…. لاعلينا.

الحكومة الرشيدة، حكومتي الكريمة، الحين تقول لي: «وانت شتبي»؟ وأقول لها: «صبرج علي شوي يا حكومتي واسمعي منا الكلام: إنه في صباح هذا اليوم طبت سيارتي في مطب شوارعي اقسم بالله العظيم كاد يكسر الهيئة الأمامية لسيارتي ؛ مطب عميق وقعت فيه سيارتي الحبيبة، وهذا المكان المفخخ بالمطبات العميقة الكثيرة، وكأنها الألغام اللعينة يأتي بعد المنفذ او النفق القصير الذي كان يستخدمه المغفور له والدنا الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح حين يذهب لمزرعته في الصليبية، وبعد وفاته رحمه الله اهمل الشارع وأهمل النفق، ولا تزال آلاف السيارات تزدحم صباحا قبل وبعد النفق ذاك المُنَفِّذ من الدائري السادس الى جهة المزارع وكبد أو العكس، إلى السادس من تحت النفق الذي برز في ارضيته حتى الحديد الذي كان في الاسفلت الخرساني، ولا ولي لهذا النفق من المسؤولين اليوم يصلحه لخاصة او عامة الناس، وكثرت فيه المطبات مثل معظم شوارعنا وما من مجيب.

فترد علي الحكومة: «وانت الحين شتبي؟ تبينا نصلح النفق والشارع المليء بالمطبات القاتلة التي كسرت سيارتك وتكسر سيارات من نسترعيهم من شعبنا شدعوة حكومتنا تعرف تقول جذي؟

وردي على حكومتي الرشيدة هو في القصة التي ذكرتها أول المقالة: «يا جماعة خلاص خلاص! ما نبي تصلحون الشوارع وتفرشون لنا سجاد عشان الشوك ما يدش في «تايرات» وعجلات سياراتنا؟ عيل شتبي؟ أبي: اعطونا ثمن تصليح الهيئات الأمامية و«السبرنكات» والمعاونات اللي خرت زيتها بسببكم، بسبب المطبات المهملة والشوارع المحفرة؛ عطونا فلوس تصليح سياراتنا وعطونا كذلك «تايرات» بالون ببلاش تنتعلها- كرمكم الله- سياراتنا عشان تحميها وتحمينا من شوارعكم ومطباتها ؛ ومو لازم تبلطون الشوارع ولا تصلحونها ولا تزيلون تلك الحفر. ولفوا على تايرات سياراتنا خرق».

إلى اللقاء.

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك