الشيخ محمد الصباح: الازمة المالية ستكون على رأس جدول اعمال القمة الخليجية

محليات وبرلمان

359 مشاهدات 0

الشيخ الدكتور محمد الصباح

قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ان قضية الازمة المالية العالمية ستكون على رأس جدول اعمال القمة الخليجية التي ستعقد خلال الاسبوعين المقبلين في مسقط للخروج بموقف موحد لمواجهتها.
واضاف الشيخ محمد في محاضرة القاها في مؤتمر (اتجاهات 3 اقتصاديات عالمية في عالم سريع التغير) الذي تقيمه كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت ان دول مجلس التعاون تسعى الى التحرك لتشكل موقفا لمواجهة الازمة المالية والحد من اثارها على المنطقة وطرح الافكار المشتركة بخصوصها في القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد بالكويت الشهر المقبل.
واكد حرص الكويت على تحمل مسؤولياتها الدولية والاقليمية في تحقيق التنمية والعمل على تعزيزها مشيرا بهذا الخصوص الى دعوة الكويت الى عقد القمة العربية الاقتصادية لتدارس مواضيع التنمية في الدول العربية وبحث سبل مواجهة اثر الازمة المالية العالمية عليها. وقال ان الكويت حرصت على المساهمة في مساعدة الدول الفقيرة من خلال مبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي اعلن في شهر ابريل الماضي انشاء صندوق الحياة الكريمة بمبلغ قدره 100 مليون دولار لمساعدة الدول المتضررة من ارتفاع اسعار السلع الغذائية وزيادة قدرتها على الانتاج الزراعي.
واضاف ان الكويت خصصت كذلك مبلغ 300 مليون دولار لمحاربة الفقر في القارة الافريقية عن طريق البنك الاسلامي للتنمية مضيفا ان نسبة المساعدات الكويتية خلال العقود الثلاثة الماضية بلغت اثنين في المئة من الناتج المحلي وهو مايقارب ثلاثة اضعاف النسبة المتفق عليها دوليا.
واشار الى ماقام به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية من جهود تنموية شملت ما يزيد على 100 دولة من الدول النامية من خلال تقديم قروض ومنح ميسرة لمشاريع البنى التحتية التي بلغ عددها 750 مشروعا وبقيمة بلغت 5ر14 مليار دولار
وعن الازمة المالية العالمية قال الشيخ محمد الصباح انها مثلت ضربة قوية لمن كان يؤمن بتنافسية الاسواق وكفاءتها المطلقة وعقلانية ورشادة المتعاملين فيها من مستهلكين ومنتجين مضيفا ان الايمان المطلق بهذا الفكر تحول الى شك عميق بصحة فرضياتها.
واوضح ان الازمة بدات في تعثر سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة ثم تحولت الى ازمة اقتصادية عالمية مضيفا ان السياسات النقدية للبنوك المركزية في الدول المتقدمة لم تفلح في تجنب الازمة ولم يمنع الضخ المركز للسيولة في اسواق النقد وتخفيض الفائدة من انهيار مؤسسات مالية ضخمة فيها.
وذكر الشيخ محمد الصباح ان الازمة تحولت في سبتمر الماضي الى 'عدوى اجتاحت جميع دول العالم' فجفت منابع الاقراض المالي وبدأت موجة البيع الفوري في جميع اسواق الاسهم حول العالم وبدأ الانتقال السريع للازمة من الاقتصاد المالي الى الاقتصاد الحقيقي.
وتوقع ان تؤدي الازمة الى العزوف عن الاستثمار في الاسواق الناشئة وفي الدول النامية بشكل عام بسبب خوف المؤسسات المالية العالمية من اقراض وتمويل العمليات في تلك الاسواق.
كما توقع الشيخ محمد الصباح ان يشهد عام 2009 هروبا كبيرا وحادا في رؤوس الاموال من الدول النامية باتجاه اسواق الدول المتقدمة وذلك على الرغم من عدم تورط الدول النامية في الازمة 'الا انها قد تتعرض بمرحلة اقتصادية مدمرة'.
وقال ان خبراء اقتصاديين عالميين يتوقعون ان تدخل كثير من الدول النامية منطقة الخطر خاصة الطبقات الفقيرة فيها موضحا ان ما يقارب 160 مليون شخص في الدول النامية 'سيقذفون الى هوة الفقر واكثر من بليون شخص سيعيشون حالة الجوع' حسب تقديرات منظمة الاغذية والزراعة العالمية (الفاو).
واضاف ان الوسائل والادوات الاقتصادية التقليدية قد لاتنفع في الخروج من الازمة القائمة على زيادة اسعار الفائدة وجذب الاستثمار الاجنبي موضحا ان تقرير (الانكتاد) لعام 2008 ذكر ان اغلب الدول النامية الناجحة اقتصاديا استخدمت وسائل مبتكرة ومزيجا متنوعا مركبا من تخفيض اسعار وانتهاج سياسة تحفز الاستثمار المحلي.
الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك