عبدالله العدواني لأوباما: الكويت لا تنتفع بالمجان من حملاتكم
زاوية الكتابكتب مارس 31, 2016, 11:28 م 521 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي - كم 'ثامر' نحتاج؟
عبدالله المسفر العدواني
أعود اليوم إلى القراء الكرام بعد فترة من التوقف لأسباب خاصة، أتمنى ألا تعود وأن نستمر في الكتابة بشكل دوري لنعود لذلك التواصل بيننا والذي آمل أن يكون مفيدا وألا أكون ضيفا ثقيلا عليكم.
للحقيقة الأحداث خلال الفترة الماضية متسارعة.. والمواقف كثيرة ومتنوعة ولكن ما لفت انتباهي بشكل كبير قبل عدة أيام هو تصريح رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي، والذي وجه رسالة قوية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن تصريحات الأخير حول الحملات على الإرهاب والقول إننا ننتفع من حملات الولايات المتحدة ضد الإرهاب بالمجان.
الشيخ ثامر رد على أوباما وقال إن الكويت لا تنتفع بالمجان من حملاتكم ضد الإرهاب، مضيفا أننا نفتح مجالاتنا الجوية والبرية والبحرية وننفق مليارات الدولارات في محاربة الإرهاب ومساعدة اللاجئين السوريين ورفض الشيخ ثامر تعليقات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي انتقد فيها بعض حلفاء واشنطن.
ولفت الشيخ ثامر إلى أن الكويت شأنها شأن قطر فتحت قواعدها الجوية ومجالها الجوي أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقصف تنظيم الدولة في العراق وسورية وأضاف أن طائرات من بلدان خليجية أخرى نفذت طلعات جوية.
وأكد «انني أستغرب ما يمكن أن يكون ركوبا بالمجان مع القيام بكل هذه الأشياء» متسائلا «كيف يكون كل ذلك (انتفاعا) بالمجان؟» وأوضح العلي أن الكويت تعكف على مكافحة تهديدات لمتشددين إسلاميين مثل تنظيم الدولة وأيضا أشخاص تدعمهم إيران على أراضيها.
باختصار الشيخ ثامر قال ما لم يجرؤ آخرون على قوله وعبر عما يدور في خلد كل كويتي وخليجي وهو ما لم تجرؤ دول خليجية أخرى على قوله وبخاصة قوله الموجه لأوباما «أحييك على أنك بذلت قصارى جهدك للعمل مع إيران فقط بشأن برنامجها النووي رغم أنك تعرف ما تقوم به من أجل حزب الله في لبنان وفي مناطق أخرى من العالم من تفجيرات وخطف طائرات واغتيال أشخاص».
وللحقيقة، أعتبر الشيخ ثامر العلي مفخرة لنا ككويتيين.. فعندما يظهر شاب بهذا العمر وتكون تصريحاته موزونة وعاقلة ومؤثرة فهو ما يعبر عن أنه مخضرم سياسيا ولديه من الحصافة وأيضا الحكمة والقوة الكثير.. هو باختصار شخص مصقول سياسيا وواع بالشأن المحيط والوضع في المنطقة.
ولا شك أن تعيين الشيخ ثامر في هذا المنصب وهو رئاسة جهاز الأمن الوطني لم يأت من فراغ وإنما كان بعد فحص وتمحيص وتحليل لشخصية الرجل ومهاراته ووعيه الأمني والسياسي، حيث إن رئاسة هذا الجهاز تحتاج لإمكانيات معينة وهذا أمر ليس بغريب حيث كان والده رحمه الله الشيخ علي الصباح يحتل ذات المنصب بل إنه غالبا ما يرتقي رؤساء هذا الجهاز إلى منصب وزير الداخلية لإلمامهم بمهام العمل الأمني.
الشيخ ثامر والذي هو حفيد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم بتصريحاته أعاد الكرة إلى أوباما ووجد التأييد الكبير من عامة الشعب الكويتي وأظهر أن أبناء الأسرة منهم كثر مؤهلون لتمثيل الكويت المشرف والحديث باسمها والرد على كل افتراء وادعاء.. وهنا نؤكد على كل ما جاء في تصريحات الشيخ ثامر.. ونقول لأوباما وغيره.. الكويت لا تنتفع بالمجان من حملاتكم.. وستجد لدينا كثيرين مثل ثامر الذي نحتاج مثله الكثير والكثير.
تعليقات