معهد الأبحاث: الكويت تستضيف مؤتمر الطاقات المتجددة

قال معهد الكويت للأبحاث العلمية اليوم الأربعاء إن استضافة الكويت لمؤتمر الطاقات المتجددة السادس لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا (ميناريك - 6) يؤكد حرصها على ايجاد مصادر نظيفة وغير ناضبة للطاقة مما يعزز استدامة التنمية في البلاد.
وأوضح المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء في المعهد الدكتور سالم الحجرف في تصريح صحافي أن المؤتمر الذي ينطلق في الرابع من أبريل المقبل برعاية أميرية سامية وينظمه معهد الكويت للابحاث العلمية يشير إلى أن الكويت تولي اهتماما كبيرا لقضية تنويع مصادر الطاقة لديها.
وبين الحجرف أن الكويت تسير بخطى ثابتة ومدروسة لتأمين طاقة المستقبل حيث سيتم انتاج أول تيار كهرباء من مجمع الشقايا للطاقة المتجددة بحلول 2030 وذلك من خلال استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة 15 في المئة من إجمالي الطاقة المستهلكة في البلاد.
وذكر الحجرف أن الكثير من دول العالم أعدت مبادرات رائدة لاستغلال الموارد الطبيعية والمتجددة للطاقة المتوافرة لديها بهدف التغلب على قضية أمن الطاقة والظواهر البيئية التي تهدد الكيان الإنساني مثل ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولفت إلى أن هناك بلدانا أيضا تعمل على التقليل من استخدام المصادر الاحفورية للطاقة والمحافظة عليها لأغراض أخرى موضحا أن ألمانيا مثلا تقوم حاليا بإنتاج 15 في المئة من احتياجاتها للطاقة بواسطة استخدام المصادر المتجددة.
وأشار إلى أن عددا قليلا من الدول العربية قامت بوضع خطط للاستفادة من تلك المصادر الطبيعية في الاستخدامات المختلفة على مدى السنوات القليلة المقبلة مثل مصر وتونس والأردن والمغرب.
وعن المؤتمر أفاد الحجرف بأنه يهدف إلى مناقشة وتلخيص التطورات في قطاعات الطاقة المتجددة بدول المنطقة خلال العقد الماضي وذلك لاستخلاص الحلول المبتكرة والممارسات الجيدة والدروس المستفادة لتلك البلدان.
وتابع أن المؤتمر يهدف كذلك إلى تبادل الآراء بشأن أحدث التطورات العالمية في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة ومناقشة إمكانات التكنولوجيا الجديدة في بلدان المنطقة.
وأضاف أن المؤتمر سيعمل على تحديد الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الاتحاد الأوروبي لدعم وتسريع تطور استخدام الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط والخطوات اللازمة لتفعيل التعاون المشترك.
وذكر أن المؤتمر سيناقش الفرص الاستثمارية في الطاقة المتجددة بدول المنطقة وتبادل وجهات النظر في عدة قضايا مثل كيفية تعزيز التكامل بين أهداف الطاقة المتجددة في السياسات القطاعية لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكيفية تحقيق نظم التنسيق في التنمية الصناعية للطاقات المتجددة.
وقال إن من القضايا التي سيناقشها كذلك مسألة خلق فرص العمل في دول المنطقة وكيفية اشراك الجهات الفاعلة من القطاع الخاص في تنمية صناعات الطاقة المتجددة وتوفير متطلبات التعليم والتدريب في منطقة الشرق الأوسط فضلا عن سبل تعزيز البحث والتطوير للاستفادة من تقنيات الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن المؤتمر سيوفر فرصة للقاء ممثلي مرافق الطاقة مع أصحاب القرار والمستثمرين المحليين وأصحاب الأفكار لمناقشة قضايا الساعة بالإضافة إلى اتاحته المجال للالتقاء برواد الصناعة والمبتكرين العالميين والعارضين المؤثرين في هذا المجال حول العالم.
وأوضح أن برنامج المؤتمر سيشتمل أيضا على جلسات وورش عمل متنوعة تهتم باستراتيجيات الطاقة المتجددة بالمنطقة ومواضيع التنمية المستدامة والتقدم في البحث العلمي وقضايا الترشيد وإنجاز المشاريع الصناعية بالإضافة إلى جلسات خاصة للمطورين والمستثمرين المهتمين بهذا المجال.
يذكر أن مؤتمر (ميناريك - 6) يقام بالتعاون مع كل من وزارة الصناعة والطاقة الفدرالية الألمانية والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للطاقات المتجددة (أرينا) اضافة لمشاركة جامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة والوكالات الدولية والإقليمية المعنية بالطاقات المتجددة.
وقد انطلقت الدورة الأولى من المؤتمر في عام 2004 باليمن ثم قامت الأردن باستضافته في عام 2005 تلتها مصر في عام 2006 وسوريا في 2007 ثم المغرب في 2012. (النهاية) ز ا ك / أ م ح