ابتكار الكويت: حريصون على تأهيل المعلمات والطالبات

أكدت مبادرة (ابتكار الكويت لأبحاث ومشاريع طالبات التعليم العام) حرصها على تأهيل المعلمات والطالبات وتوفير البيئة التحفيزية لهن بما يسهم في صقل خبراتهن ومهاراتهن وكذلك الإرتقاء بالعملية التعليمية.
وقالت المدير العام للمبادرة الدكتورة فاطمة الهاشم في تصريح صحافي اليوم الاثنين إن البرامج والدورات التدريبية والفعاليات التي تقدمها المبادرة على مدار العام تسهم في صقل قدرات ومواهب الطالبات والمعلمات بما يترجم رؤية رئيس مجلس الإدارة الشيخة فادية السعد الصباح بالاستثمار في العنصر البشري وتحقيق أعلى قدر من الكفاءة التعليمية.
وأوضحت الهاشم أن الهدف الرئيس للمبادرة هو رفع الكفاءة العلمية للطالبات وتمكينهن من التعامل مع أحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية وتحفيزهن على ابتكار كل نافع لخدمة المجتمع الذي تعتبر المرأة عنصرا أساسيا فيه وتلعب دورا رئيسيا في تنميته 'وبالتالي لابد من تأهيلها لتطوير المجتمع نحو الافضل'.
وأضافت أن المبادرة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي وتحويله من الأسلوب التقليدي المبني على الحفظ إلى نموذج يعتمد على التفكير والإبداع واكتساب المهارات والخبرات لمواكبة التطورات العالمية في عصر الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة.
وأشارت إلى أن فكرة المسابقة تعد ترجمة حقيقية للرؤية الأميرية السامية بأن 'ثروتنا الحقيقية تكمن في شبابنا فهم أصحاب الحق الذي لاينازع في العمل والمعرفة المتقدمة ولهم الحق كله في تحصينهم بتعاليم ديننا الحنيف ومواريثنا الأخلاقية الفاضلة وهم محور أي تنمية وغايتها ووسيلتها والتنمية الحقة التي تتخذ من الإنسان محورا ومن العلم سبيلا ومن الإخلاص دافعا'.
وقالت الهاشم إنه إنطلاقا من دور (ابتكار الكويت) وأهدافها لنشر ثقافة التوعية والتنمية البشرية للعاملات في الحقل التربوي نظمت المبادرة العديد من الدورات التدريبية المجانية لعدد من مدرسات التعليم العام بما يسهم في الإرتقاء بمستوى الطالبات ويحقق أهداف المبادرة.
وذكرت أن الدورة الأولى جاءت بعنوان (مهارات التفكير الإبداعي.. الكورت) حاضرت فيها المدربة الدولية المعتمدة من (البرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية) الدكتورة منى رفعت وتناولت أهمية التفكير الإبداعي في تنظيم العملية التعليمية وكيفية توظيفه في حل المشكلات إلى جانب اكتساب المزيد من مهارات وأدوات التفكير الإبداعي.
ولفتت إلى أن الدورة الثانية المعنونة (كيف تجعل من تدريسك أكثر متعة) حاضر فيها الدكتور عبدالله الفيلكاوي من جامعة الكويت تضمنت عرض مجموعة من الطرق والأساليب التي تشرك الطالب في العملية التعليمية إلى جانب مجموعة من الأدوات التي تساعد المعلم على إيصال المعلومات بطريقة ممتعة.
وأوضحت الهاشم أن الدورة الثالثة حملت عنوان (كوني مبدعة) وقدمتها المدرب الدولي المعتمد بهية الظفيري مبينة انها سلطت الضوء على كيفية تمكين المشاركات من التعرف على المفهوم العام للابداع ومعرفة الفرق بين طرق التعليم وإستراتيجياته وممارسة تطبيقات عملية لكل منهما. يذكر أن (ابتكار الكويت) مبادرة كويتية في مجال نشر العلم والثقافة ومواكبة التقدم الحضاري وتعنى بالطالبات في مجال البحث العلمي والموهبة وتسعى لتمكين إمرأة الغد عن طريق الاستثمار في طالبات اليوم من خلال إكتشاف مواهبهن وصقلها وتنميتها بما يعود بالنفع عليها وعلى مجتمعها كويتيا وإقليميا.