يوسف حجي لأعضاء مجلس الأمة: لا تضيعوا وقتكم في رهانات خاسرة
زاوية الكتابكتب مارس 21, 2016, 11:56 م 516 مشاهدات 0
النهار
قلم جاف - مجلس إبراء الذمة
يوسف حجي
الاستجوابات التي يقدمها بعض اعضاء مجلس الامة الحالي إلى الوزراء ليست سوى زوبعة في فنجان، لا تغني ولا تسمن من جوع، ومن يتابع ما يقوم به اعضاء مجلس الامة منذ بداية انعقاد الدور الاول والتهديدات التي أطلقوها، مضافا اليها الاستجوابات التي قدمت والتي كانت نهايتها كنهاية الاستجواب الذي تقدم به النائب صالح عاشور في حق وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة هند الصبيح ليست سوى لذر الرماد في العيون ولإبراء الذمة اتجاه ناخبيهم.
يدرك النواب قبل غيرهم ان ما يقومون به من استخدام حقهم الدستوري ان نهايته في ادراج المحفوظات او في احسن الحالات خروجه بتوصيات هلامية لا ينفذ منه أي شيء، الاستنتاجات السالفة الذكر والتي خلص اليها المجتمع الكويتي ليست من وحي الخيال وانما جاءت ترجمة حقيقية لواقع المجلس الحالي الذي يحاول بشتى الوسائل محاولة اقناع الناخبين بفاعليته التي مهما حاول ان يجمل من نفسه يبقى في خانة الاتهام لاسيما وان الشعب بات يدرك ان استجوابا مستحقا لا يستطيع ان يضمن عشرة اعضاء لتقديم طرح الثقة في المستجوب غير جدير بالثقة التي اوليت اليه.
نصيحتي لأعضاء مجلس الامة: لا تضيعوا وقتكم في رهانات خاسرة وانتم تدركون مآلها ، ومن يحاول ان ينجز فالأبواب مشرعة ابتداء من متابعة اللائحة التنفيذية والضغط على الحكومة لتنفيذ ما أعلنت عنه، والقول ان هذا المجلس قد اصدر الكثير من التشريعات التي تهم المواطن كلام مردود عليه وغير ذي معنى، لان الدور المنوط بنائب الامة ليس التشريع فحسب وانما الرقابة ايضا فأين تطبيق ما تم تشريعه؟ فقانون التأمين الصحي والمتقاعدون الذي اقره المجلس مازالت الحكومة تماطل بعدم وضع اللائحة التنفيذية له، اذا وما الفائدة التي يجنيها المواطن من كثرة التشريعات اذا كانت نهايتها الادراج؟
نحن في كتابتنا حول بعض القضايا التي تهم الوطن وابناءه ، تنطلق من مسؤولية وطنية اولا واخلاقية ثانيا ، فلا يمكننا السكوت بعد الان عما يجري تحت القبة الخضراء بعد ان طفح الكيل ولم يعد هناك مجال للتسامح، فالتلاعب بمشاعر الناخبين والمواطن بشكل عام بات امراً مكشوفا بعد ان فشل هذا المجلس في تحقيق ادنى متطلبات حقوق المواطنين.
عدم الانسجام والروح الواحدة بين الاعضاء مفقودة وارهاصات هذا المجلس باتت مقلقة بل وخطرة ايضا والمطلوب الان هو عودة النواب الى رشدهم والالتزام بخطاباتهم التي اتحفونا بها ابان الانتخابات ام ان تلك الخطابات النارية كانت لدغدغة المشاعر وجسرا للوصول الى المجلس وتحقيقا لمصالحهم الضيقة.؟؟
تعليقات