الكويت هي بلد الخير والعطاء.. هذا ما يراه وائل الحساوي

الراي

نسمات  -  سيرة عطرة لأبناء الكويت

د. وائل الحساوي

من أصعب الامور على الانسان ان يكتب عن أشخاص لايحبون ان يكتب احد عنهم، وقد يكرهون الكتابة عنهم لانهم انما يعملون ما يعملون ابتغاء وجه الله تعالى لا طمعا في مدح أحد.

هنالك ثلاثة إخوة أقوم بزيارة دواوينهم وأطلع على أعمالهم يستحقون المدح والاشادة، ولاشك ان هنالك الكثيرين أمثالهم في الكويت مما يدل على ان الكويت هي بلد الخير والعطاء.

الأول: المهندس قيس البشر، وهو مدرس في معهد الاتصالات والملاحة، وقد فتح ديوانه في كيفان كل يوم أحد ليستقبل فيه الضيوف الذين يهلون عليه من كل مكان، ومنهم الكويتيون ومنهم العرب ومنهم غير العرب، لا تفرقة عنده بين احد منهم، ويؤم ديوانه العامر الكثير من الضيوف الذين تستضيفهم الكويت من العلماء والمحدثين والدعاة الى الله.

ومن المزايا العجيبة في ابي ناصر البشر انه لايكاد يسمع عن داعية الى الله او صاحب اعمال خيرة في أي بقعة من بقاع الارض الا ويبادر للاتصال به في بلده ليزوره او ليدعوه الى زيارته، كما انه يسعى الى مساعدة كل من يحتاج إلى مساعدته، ويستغل شبكة معارفه الكبيرة للاتصال بمن يستطيع مساعدة من يحتاج الى مساعدة.

وتعتبر ديوانية ابي ناصر ملتقى للدعاة من الاتجاهات كافة لاسيما دعاة جماعة الدعوة (التبليغ)، والذين يثرون اللقاءات في الديوان دائما بالاحاديث الشيقة والمواعظ المؤثرة ونصائحهم الغالية التي تُخرج المستمعين من عالمهم الدنيوي الى عالم افتراضي من الذكر والموعظة وتذكرهم بالله وباليوم الآخر.

الثاني: المهندس فهد الحسينان، وهو المشرف على لجنة العالم العربي في جمعية احياء التراث الاسلامي، وديوانه العامر في الفيحاء يومي الجمعة والاثنين يؤمه الدعاة الى الله الذين تستضيفهم الجمعية، والدعاة السلفيون وغيرهم والمهندس فهد كذلك كثير الاسفار الى الخارج ويلتقي بعدد كبير من الناس ويحرص على اكرام ضيوفه من دون ان يطلب اي مقابل لذلك الا ابتغاء وجه الله، وهو لا يتعصب لدعوته على حساب دعوات الآخرين بل يحب كل انسان صالح، ويسعى للم شمل عائلة الحسينان التي لها امتدادات كبيرة في الكويت والسعودية، وقد نظم هو وبعض اقربائه لقاءات متواصلة لافراد العائلة، ويطبعون بعض المنشورات التي يستفيد منها الكثيرون مثل التقاويم السنوية وغيرها.

الثالث: الأخ خالد الشايع واخوانه وهم اصحاب اشهر شركة لبيع العطور في الكويت، ويحرص الأخ ابو بدر الشايع على عقد ديوانه الأسبوعي في منطقة الفيحاء بانتظام، ويحل محله أبناؤه اذا سافر، ويدعو لديوانه العشرات من الاخوة من جميع العوائل الكويتية، حيث يؤم الديوانية الكثير من نواب مجلس الامة ومن المثقفين ويتبادلون الاحاديث الشيقة والنقاشات الجادة، ويخرج الحضور بفائدة كبيرة من كل لقاء.

هؤلاء الثلاثة الذين ذكرتهم يتميزون جميعا بالتواضع ولين الجانب وحب الناس، ولا أزكيهم على الله.

ارجو ان يغفروا لي بيان جزء بسيط من سيرتهم العطرة من دون اخذ موافقتهم، وأسأل الله تعالى لهم التوفيق والسداد.