البراك : عدم مساءلة الحكومة السابقة دستوريا .. كلام مأخوذ خيره

محليات وبرلمان

عَدد أمثلة الاخفاقات الحكومية .. ويرى أن الشمالي يعيش حالة من التوهان ,,

1775 مشاهدات 0


اعتبر النائب مسلم البراك أن الحكومة فشلت في كل الملفات التي تولتها مؤكدا خطورة الوضع الراهن في ظل تراجع قطاعات التنمية التي أوصلت الناس إلى حالة من الإحباط .
وقال البراك في تصريح للصحافيين أن أي إنجاز تحققه الحكومة هو انجاز للمجلس وأي فشل منها يحصده المجلس أيضا مشيرا إلى وجود أمثلة كثيرة تؤكد الفشل الحكومي .
وتحدث البراك عن فشل القرارات الاستثمارية ومنها قرار الاستثمار في ميري لينش وسيتي غروب الذي قال عنه رئيس الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد أنه اتخذ في التوقيت الخطأ ,, الله أكبر تدفع 5 مليار دولار للاستثمار في البنكين ومن ثم لا يجد السعد تعبيرا أخر يبرر هذا الفشل سوى باعتبار أن التوقيت كان خاطئا ً .
وأسف البراك لوصول الأمر إلى هذا المستوى في عدم المبالاة وعدم تحمل المسؤولية ولكن في حكومة مثل هذه الحكومة يقول بدر السعد هذا الكلام وأكثر .
وأوضح أن قيمة السهم في بداية القرار الاستثماري عندما اشترته الهيئة كان بـ 31 دولار حتى وصل إلى 3 دولار وبعد أن ضخت الحكومة الأمريكية مئات المليارات لدعم الاقتصاد الأميركي ارتفع السهم إلى 8 دولار ,, فأي كارثة تقع على المال العام بسبب القرارت الفردية .
وتدارك قائلا ' وبعد كل هذه الخسارة الثقيلة يبقى بدر السعد يدير الأمور في موقعه في الهيئة ,, انه أمر لا يحدث إلا في حكومة دولة الكويت بكل أسف ' .
ورأى البراك في جانب أخر أن وزير المالية يبدو أنه لا يزال يعيش حالة من التوهان بعد أن نساه زملائه الوزراء في جلسة الهروب الكبير الذي لجأت إليه الحكومة في الجلسة الأخيرة , وقد كنا نتوقع بعد هذا النسيان والتجاهل من قبل زملائه أن ينتصر للمنصب الوزاري ولكرامة هذا المنصب وأن يقدم استقالته فورا احتجاجا على حصل له , ولكنه بدلا من ذلك وقع على استقالة معدة مسبقا .
وأضاف ' هذا بالطبع يوضح أن وزير يقبل مثل هذا التجاهل وبالتالي فإنه ليس مستغربا أن يبقى صامتا صمت القبور تجاه ما يجري في هيئة الاستثمار '
وواصل البراك انتقاده للحكومة التي قبل استقالتها بيوم تصر على انعقاد المجلس الأعلى للبترول لتقر أكبر مشروع نفطي بالمشاركة مع ' شركة داو ' يبلغ 7 مليار ونصف مليون دولار مشيرا إلى أن دول العالم تتمسك الآن بالسيولة النقدية بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور في حين أن حكومتنا تفرط بالمبالغ لمنفعة من ؟! .. هذا ما ستثبته الأيام القادمة بإذن الله .
وتحدث البراك عن القطاع الصحي الذي هو في أسوأ أحواله بوجود مستشفيات متهالكه وغرف عناية في أسوأ أوضاعها ومواعيد العيادات والأشعة السونار تستمر لأشهر , وأجهزة غسيل الكلى تعاني النقص الشديد في حين ان الحكومة تنتظر تبرعات المحسنين من أهل الكويت .
وأضاف ' للأسف الشديد مرضى الفشل الكلوي ليس لهم إلا الله سبحانه وتعالى والحكومة التي تملك الفوائض المالية الضخمة عندما تقدم التبرعات والسماعدات الخارجية .
وأشار البراك أيضا إلى سوء الوضع التربوي في ظل نقص المدارس في مختلف المناطق ومنها صباح الناصر وغيرها في حين ان وضع المدارس سئ جدا والمكيفات في الفصول الدراسية لم تتغير منذ أيام المغفور له الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه فهي أما تدفع هواءا ً حارا ً او هي معطلة .'
وعن القضية الإسكانية قال البراك ان الحكومة تجيد فن التباطؤ فكل وزارة مسئولة عن هذه القضية تلقي الكرة في ملعب وزارة أخرى مشيرا إلى ان الوضع البيئي في أسوأ أوضاعه بسبب مصالح المتنفذين التي لا تستطيع الحكومة الوقوف بوجهها .
وأكد أن مرض السرطان استقر في صدور بعض المواطنين لا سيما في أم الهيمان بسبب الغازات الملوثة بيئيا في حين أن الحكومة تبدو وكأنها ليست طرفا في هذا الموضوع .
وتحدث البراك أيضا عن قضية البطالة مشيرا إلى وجود 26 ألف طلب عمل مسجلين في ديوان الخدمة المدنية من رجال ونساء وبمختلف التخصصات في حين أن وزارات الدولة ترفض ترشيح أبناء الكويت للعمل .
وأشار إلى ان الجامعات الخاصة في الكويت التي اوجدتها الحكومة أصبحت جامعات النخبة لأن الطلاب أصبحوا يذهبون للخارج لتلقي تحصيلهم العلمي بسبب الرسوم الباهظة في هذه الجامعات من دون مراعاة للأمن الاجتماعي وحق المواطن في التحصيل العلمي لأن الحكومة لا تضع هذه الأمور من أولوياتها .
وتحدث البراك عن ' الاخفاق الحكومي في المصفاة الرابعة ' بعد ان خالفت مؤسسة البترول والمجلس الأعلى للبترول والحكومة كل الاجراءات القانونية , ولولا الأصوات التي ارتفعت اعتراضا على تلك الاجراءات من قبل بعض النواب لما حول المشروع إلى ديوان المحاسبة الذي أكد في تقريره النهائي ان المشروه خالف كل الإجراءات القانونية التي اتخذتها المؤسسة والحكومة في تعاملهم مع مشروع المصفاة الرابعة وبهذا المبلغ الضخم الذي يصل إلى 4 مليار دولار .
وتابع ' لقد بقي وزير النفط والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول سعد الشويب ورؤساء مجالس إدارات الشركات النفطية يؤكدون صحة الإجراءات ويدافعون عن الإجراء الخطأ , ومع ذلك تأتي الحكومة لتتجاهل تقرير ديوان المحاسبة وعدم صحة وسلامة الاجراءات القانونية التي اتبعت في مشروع المصفاة وتقول ان الوضع الاقتصادي وانخفاض اسعار البترول يستلزمان التريث في المشروع .
وزاد قائلا ' أي تناقض تقع فيه الحكومة , أين كنتم عن الوضع الاقتصادي وأسعار البترول وانتم تتخذون قبل استقالتكم بيوم واحد قرار الشراكة مع شركة ' داو ' .
وتساءل ' هل امتناعكم عن المصفاة الرابعة عذر بعد أن كشف تقرير الديوان الحقيقة وأي تناقض تمارسه هذه الحكومة التي انتصرت للدفاع عن المؤسسات الاقتصادية وبنك الخليج بعد خسارة المشتقات المالية في حين لا يزال مجلس الادارة المتسبب بهذه الخسارة يرفض ان يستقيل امام عجز البنك المركزي ومحافظه الذي لا يريد أن يمس شخصه ولو على حساب المال العام .
وأضاف ' كيف يعقل أن شخصا غير كويتي يذهب ويقابل رئيس وزراء روسيا ويقول أنه مفوض من قبل الحكومة الكويتية لمناقشة اجراءات القرض الروسي الذي وصلت قيمته مليار 670 مليون دولار ورغم ذلك حاول وزير المالية وبدر السعد التشكيك بالمعلومات التي طرحت أثناء مناقشة الحالة المالية للدولة ليأتي تقرير ديوان المحاسبة ويؤكد صحة المعلومات التي طرحت .
وقال ' رغم ذلك تدافع الحكومة عن ارادتها التي اختطفت من قبل شخص غير كويتي بمؤازرة شركه الكويتي وستثبت الايام القادمة ان كانت الحكومة فوضته أم لا ' .
وخلص البراك إلى القول ' أمام هذا الاخفاق الحكومي في كل الملفات أتمنى أن اسمع من أي طرف يتحدث عن ملف واحد استطاعت الحكومة ان تبدع وتقدم انجازا لكن واضح ان الحكومة تريد أن تستفيد من استقالتها وتتخذ بعض القرارات حتى توهم الآخرين بان من قام بهذا الأمر هي الحكومة السابقة وبالتالي لا يجوز مساءلتها دستوريا ولكن هذا الكلام مأخوذ خيره .


 

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك