نفايات يوم الاستقلال والتحرير.. يكتب عادل الإبراهيم
زاوية الكتابكتب مارس 2, 2016, 12:03 ص 525 مشاهدات 0
الأنباء
قضية ورأي - وقفة مع الاحتفالات
لواء متقاعد د. عادل إبراهيم الإبراهيم
قبل أيام عديدة مرت على وطننا الغالي ذكرى مجيدة تمثلت بيوم الاستقلال ويوم التحرير واحتفلت المؤسسات الحكومية وأبناء الكويت كل على طريقته بهاتين المناسبتين لإحيائهما ولتكن خالدة على مر السنين لما فيها من عبر تتذكرها الأجيال جيلا بعد جيل، وهذا هو الهدف السامي لربط الحاضر بالماضي للاستفادة من العبر منهما لرسم سياسة الوطن مستقبلا.
ولا شك أن الاحتفال بهاتين المناسبتين ليس شعارات أو عبارات رنانة نتغنى بها لتعكس الحب والانتماء للوطن بل أيضا سلوك وتصرفات وبناء تتمثل بافتتاح مشاريع جديدة أو وضع حجر الأساس لها لتعكس الإصرار والعزيمة لغد افضل ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان والرفاهية.
ولكن هل واقع التصرفات المصاحبة لهاتين المناسبتين يعكس ما يجب ان تكون من التزام؟ للأسف لا، فهناك العديد من التصرفات الخاطئة والظهور بمظهر غير حضاري يتنافى مع قيم المناسبتين والسلوكيات التي أعطت انطباعا سلبيا عن كيفية الحفاظ على الوطن للاحتفال به، ولعل ابرز مثال هو النفايات الكثيرة التي انتشرت في أماكن متفرقة والتي تناقلتها وسائل الاعلام ولنا الحق ان نتساءل: هل يقبل أي شخص ان يرمي النفايات في بيته؟، والجواب طبعا سيكون لا، إذن فما بال بيتنا الكبير وطننا الغالي، الا يستحق منا العناية والاهتمام به بالحفاظ على البيئة نظيفة والتي تعكس دون ادنى شك صورتنا أمام العالم.
وفي هذا السياق نستذكر الجهود الأمنية بكل قطاعاتها الميدانية، حيث سجلت وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني سبقا بإعلانها مباشرة عن الاحصائيات الأمنية التي قامت بها الاجهزة الأمنية لضبط الحالة الامنية المصاحبة للاحتفالات، تلك الاحصائية وما اشتملت عليه من تفصيل لأنواع المخالفات تنم عن السلوك السلبي للمحتفلين والتي خرجت عن إطارها الوطني الى مخالفة القوانين ومضايقة الأسر، والتي فعلا يجب الوقوف عندها وتحليلها ليس فقط من الجهات المعنية بوزارة الداخلية بل من المختصين وأصحاب الرأي، لا مجرد الإعلان عنها فقط والاستفادة منها في وضع الضوابط واللوائح، بل وحتى إصدار التشريعات المناسبة لكي يلتزم الجميع بها في الاحتفالات القادمة، وهذا ما نأمله من وزارة الداخلية والجهات الرسمية الأخرى لكي تأتي المناسبات القادمة وفق ما نطمح اليه من رفعة وعلو شأن وطننا بالأفعال الإيجابية لا بالتصرفات السلبية.
تعليقات