صحفيون سودانيون يضربون عن الطعام

عربي و دولي

احتجاجًا على تعليق السلطات الأمنية لصدور صحيفة 'التيار'

924 مشاهدات 0


بدأ صحفيون وناشطون بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، إضرابًا عن الطعام؛ احتجاجًا على تعليق السلطات الأمنية لصدور صحيفة 'التيار' لأجل غير مسمى.

وحسب 'سكاي نيوز عربية'، احتشد صحفيون وسياسيون تضامنًا مع صحفيي 'التيار' الذين اختاروا الإضراب عن الطعام حتى عودة الصحيفة إلى الأسواق.

وقيَّد الصحفيون أنفسهم بسلاسل وكمَّموا أفواههم؛ تعبيرًا عن القيود والقمع الذي تتعرض له الصحافة السودانية، وغياب حرية التعبير رغمَّ وجود القوانين والتشريعات التي تمنع وقف الصحف لأكثر من ثلاثة أيام وعدم فرض أي قيد على حرية النشر.

من جانبه، قال رئيس تحرير 'التيار' عثمان ميرغني: 'الخطوة تاريخية وهي الأولى من نوعها في مسيرة الصحافة السودانية، والإضراب هو المسار الثالث بعد أن قامت الصحيفة بوقفة احتجاجية أعقبتها حملة توقيعات شارك فيها كثير من الصحفيين بالداخل والخارج بالإضافة إلى نشطاء في المجتمع المدني وقيادات وكوادر في أحزاب وهيئات سياسية'.

وأضاف أنَّ المضربين عن الطعام سيبقون داخل مقر الصحيفة حتى يتم الفصل في القضية عن طريق المحكمة الدستورية وليس عبر السياسيين.

وفي السياق، أوضح الصحفي بصحيفة التيار بهاء الدين عيسي: 'نود بهذه الخطوة أن نبعث برسالة إلى العالم بأسره وإلى جميع السودانيين بأنَّ لدينا حقوق سلبت يجب استردادها'.

وأشارت الصحفية فاطمة إلى أنَّ الإضراب هو محاولة لتأكيد ضرورة حرية التعبير وحرية الكلمة، واسترداد كرامة الصحافة والصحفيين.

وسبق أن أقرَّ البرلمان السوداني بأنَّ حرية التعبير يكفلها القانون، وأنَّ القضاء هو الفيصل بشأن أي خلاف بين السلطة والصحافة.

وذكر رئيس لجنة الصحافة والإعلام بالبرلمان السوداني عمر سليمان: 'إذا كانت هناك مخالفة لقانون محدد فهي مسألة تقديرية للجهاز التنفيذي'، مشيرًا إلى أنَّ الجهاز القضائي هو من يفصل فى هذه القضايا.

ولفت إلى أنَّ أي جهة متضررة من أي قرار صادر من أي جهة فهناك قنوات يجب على المتضرر أن يسلكها.

وكان فريقٌ طبي قد أخضع الصحفيين المضربين عن الطعام للفحوصات قبل شروعهم في الإضراب، فيما شوهدت دوريتان من الشرطة متوقفتين قرب مقر الصحيفة بعد أن طالبت إدارة 'التيار' الشرطة بتأمين الإضراب.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك