أين دور مجلس الامة في كبح الأصوات التي تسيء إلى السعودية؟.. يتساءل وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 601 مشاهدات 0


القبس

في ذكرى التحرير كيف تسكتون عن الإساءة إلى المملكة؟

وليد عبدالله الغانم

 

25 عاماً مضت على تحرير بلادنا الغالية من الغزو العراقي، ولا يمكن لأي كويتي نسيان الجهود العظيمة لدول الخليج وبعض الدول العربية والتحالف الأممي في نصرة الكويت وقضيتنا العادلة، ولكن كل جهود العالم آنذاك في جانب وجهود المملكة العربية السعودية في جانب آخر..
ما قامت به المملكة في الوقوف مع الكويت برئاسة الملك فهد رحمه الله وضيافة الشعب السعودي يعادل كل جهود العالم في تحرير الكويت. فاستضافة أهل الكويت حكومة وشعباً، والتسهيلات الواسعة التي قدمت لهم، وتسخير مرافق ومؤسسات المملكة لخدمة قضية الكويت، واستقبال قوات التحالف بجيوشها ومعداتها ومدرعاتها وطائراتها والآلاف من الجنود وتمكينهم من إدارة وتنظيم حرب عاصفة الصحراء للتحرير، هي عمل جبار وموقف صادق لا يقابله أي عمل آخر في تلك الكارثة العربية والإسلامية الشائنة في تاريخ الانسانية ..
25 عاماً لم نسمع ولم نشاهد منّاً ولا أذى من السعودية في ذلك الموقف النبيل مع الكويت، وكم هو كريه وخبيث ما يقوم به الشاذون عندنا من تكرار إساءاتهم للمملكة في كل مناسبة والطعن بمواقفها عند كل حدث..
أهل الكويت يعلمون ويشهدون بما قدّمته السعودية لنا، والعلاقة بين البلدين والشعبين أعظم من ان توصفها الكلمات، ومن الواجب على المؤسسات الرسمية أن تظهر اعتزازها بتلك المكانة وتحمي العلاقات الثنائية من تطاول السفهاء وحماقة مثيري الفتن، فأين وزارة الخارجية من مبادرتها لإحالة المتهجمين على السعودية إلى القضاء كما فعلت مع دول أخرى؟ أين دور مجلس الامة في كبح الاصوات المنكرة التي تسيء الى السعودية في هذه الايام التي تستحق بها المملكة الدعم والمساندة في كل الجبهات التي تعمل بها خارجياً؟ 
ان الصمت الحكومي والبرلماني عن تلك الطروحات القبيحة والطائفية منها خاصة لأمر غير مبرر ولا يمكن قبوله، وهو بالتأكيد لا ينسجم مع التقدير والاعتزاز الكويتي للمملكة ومواقفها التاريخية، فتصرفوا بحق وعدالة، وطبقوا القانون على الجميع بلا انتقائية ولا تتركوا الحمقى والطائفيين يسيئون الى بلادنا وأشقائنا.. والله الموفق.

إضاءة تاريخية: عمل تلفزيوني وثائقي جميل ومميز عرض عن ابنة الكويت البارة «أسرار القبندي» رحمها الله، التي اغتالتها القوات العراقية في يناير 1991 بعد بطولاتها في أعمال المقاومة الكويتية، فشكراً لمن نفّذه ونطالب بالمزيد من هذه الأعمال القيمة.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك