هل هناك أطهر من مثل الكويت؟!.. يتساءل عبدالهادي الصالح
زاوية الكتابكتب فبراير 25, 2016, 11:47 م 455 مشاهدات 0
الأنباء
م 36 - ومع ذلك.. الكويت هي الأطهر
د. عبدالهادي الصالح
يا كثر تحلطم الكويتيين على ديرتهم! ولا يلامون، بسبب كل التفاصيل المعلومة.
واكثر ما يشعر به المواطن من القهر والحنق عندما يعود من السفر عبر مطار الكويت الدولي، فيدوخ وجعا! عندما يمتلئ رأسه بالمقارنة مع البلاد التي أتى منها، وأولها مظاهر المطار ونظم الاستقبال وتسلم الأمتعة.. إلخ.
لكن ما ان تهل المناسبات الوطنية حتى تراه من فرط فرحه يمارس ألوانا من الفوضى في الشوارع!
مهما انتقد الكويتي على العموم، فقلبه على ديرته، ومستعد لتقديم الغالي والنفيس، في ساعة العسرة.
وهذه هي أحد دروس ذكرى التحرير: أصحاب المعارضة من دواوين الاثنين، كانوا في مقدمة المقاومة والعمل والبذل والصمود أمام الغزو الفاجر في أغسطس 1990 حتى التحرير.
رغم كل التحسف وقهر المقارنة، ومع وجود الممنوعات الخفية، إلا أن كويتنا الأطهر! تنزل إلى المطار فلا ترى زجاجات الخمور بأشكالها وألوانها التي تقرفه النفس المؤمنة.
الضيف ينزل الفندق فلا حفلات الديسكو، حيث ضجيج الموسيقى الصاخبة تصم الآذان، وفتيات هجرن الحياء!
بلدنا مع كل الضيق، لكن يتسع صدره للتنوع في الآراء والمواقف، وفي التعددية الدينية، في كل مكان مسجد، والحسينيات متاحة للمريدين.
والديموقراطية تقام أعراسها في انتخابات المجالس النيابية من الجمعيات الاستهلاكية إلى مجلس الأمة التشريعي والرقابي على البلاد، تحت نظام دستوري صاغه الشعب الكويتي بأسره.
وبلدنا لايزال يعيش بحبوحة الأمن الأمان ولله الحمد والفضل والمنة، وهي النعمة الصعبة في عالمنا المحترق بنيران الفتن والكراهية.
وكويتنا تنعم بقائد صباحي يعيش شعبه في أفراحه وأتراحه، يقود سفينتنا بتوازن وأمان، وسط هذه الأمواج المتلاطمة وتحت ضغوط العواصف الهوجاء.
هل هناك اطهر من مثل الكويت؟!
تعليقات