الناخب الكويتي باعتقاد محمد الشيباني يكره وينبذ من يعزف على وتر الطائفية
زاوية الكتابكتب فبراير 23, 2016, 11:47 م 474 مشاهدات 0
القبس
رسالة الشعب الكويتي..!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
أعطى الناخب الكويتي في الانتخابات التكميلية للدائرة الثالثة درساً قوياً ومدوّ.ياً لكل عابث بالوطن، وعازف على وتر الطائفية والقبلية والحزبية، وهذا ما عهدناه منه على مدى حقب مرت.
الشعب الكويتي يعرف كيف يعاقب، يقصي، ينبه، ولكن من دون ضوضاء أو هوشة أو افتعال معركة هنا أو هناك، ولكن عقابه الصندوق، ولقد شهدت على ذلك منذ بداية العمل التشريعي في البلاد وقربي من الناخب والمرشح وارتياد الديوانيات والنقاشات والمحاضرات والندوات المتنوعة عندما كنت وفريقي نعمل في هذا المشروع الشعبي، فقد كانت المجموعة من الناخبين كبارا وشبابا يعلمون تمام العلم من الصادق من المرشحين ومن المدّعي منهم، وكانوا يتابعون النواب في كل صغيرة وكبيرة وجهودهم في خدمة الكويت والدائرة وأهلها، ثم يبنون عقوبتهم للنواب المتقاعسين عن القيام بدورهم بعد ذلك، وذلك بعد إنذارهم في خضم نشوة اعتلائهم كرسي المجلس، ومن الأعضاء من يعي ويأخذ بهذه التنبيهات والإنذارات، ومنهم من تأخذه العزة بالإثم والغرور والتكبّر فلا يرعى لها سمعاً أو يحسب لها حساباً، فتكون العقوبة شديدة مؤذية كما لمست ذلك بنفسي من الناخبين، حيث قربي منهم.
الناخب الكويتي يمقت ويكره وينبذ من يعزف على وتر الطائفية، ويحرض عليه ويدعو له.
ويكره ويمقت من يتخذ الحزبية سبيلاً للوصول إلى مراده يكشفه ويعاقبه عقاباً لا تحمد نتائجه الصاعقة.
ويكره من يدندن على القبلية ويقدمها على الوطن والناخب من غير قبيلة المرشح، فهذا لا يعرف كيف يكون لون وطعم العقوبة القاسي كما حاول الثلاثة، «الطائفية والحزبية والقبلية»، أن يجربوا حظهم في الانتخابات التكميلية للدائرة الثالثة، وكانت النتائج قاسية عليهم، حيث عرف كل واحد حجمه في المجتمع الكويتي.
أفراد الأغلبية الصامتة، وهم الشعب يعطونك الجواب عن كل تساؤلاتك في الصناديق، لا يكذبون ولا يمارون ولا يخافون، ونأمل من حكومتنا أن تكون بقوة شعبها في الصدق والوضوح وعدم الاكتراث بالتهديدات، ولاسيما في القرارات المصيرية المتعلقة بالوطن والمواطنين، وفي الداخل والخارج. والله المستعان.
• الخسارة:
«من عاشر الأنذال، لا مكسب ولا رأسمال».
تعليقات