غيرة المسؤولين عن بلاوينا المستمرة.. يكتب علي البغلي
زاوية الكتابكتب فبراير 23, 2016, 11:33 م 411 مشاهدات 0
القبس
نرجو أن نثير غيرتكم!
علي أحمد البغلي
سافرت الى مملكة البحرين في رحلة عمل ليومين، طبعاً أول السفرة نكد مطار الكويت «اللادولي»، ذي الواجهة التي لا تتعدى الـ30 متراً! وأراهن أنه المطار الوحيد في العالم بنفس حجم تلك الواجهة المكتظة.. فقد قصدنا مطارات جزر آسيوية وغيرها، وقد كانت واجهة مطاراتها حتماً أكبر و«أنفه» من واجهة مطار الكويت!
النكد الثاني قلة البوابات، حيث اضطررنا الى ركوب الباصات والحافلات، بعد نزول ما يجاوز الـ25 درجة في مطار الكويت وصعود مثلها، للوصول الى مقصورة الطائرة! تصورت نفسي «معوقا» لا سمح الله، أو إنسانا كبير السن لا يستطيع المشي، فكيف سيدبر أمره في ذلك المطار المزري؟!.. وكل تلك البلاوي وغيرها التي نعايشها منذ عقود، يأتي لك أحد أعضاء المجلس الذي «لا لون» «لا طعم» «لا رائحة»، ويهدد بمحاسبة الحكومة ان لم تلغ عقد «بيض الصعو» أو «مطار الكويت المؤقت» أو «البديل» والدائم!
نصل إلى البحرين، ألاحظ نظافة الطرق ومشاريع التنمية العمرانية على قدم وساق، لا .. وما لفت نظري ولأول مرة، عدم وجود سيارات قديمة في الطرقات، مثل الكويت التي تملأ شوارعها سيارات «أكل عليها الدهر وشرب»، وألغت من أجزائها الأضواء الخلفية أو الأمامية، والصدمات تمزق جوانبها أو خلفيتها، ومع ذلك تزاحمك في شوارعنا التي ضاقت علينا.. ما أسعدني أكثر، هو عدم وجود التاكسي الجوال الكويتي، الذي يشبهه البعض بـ«ذباب الصفري» يلزق في خدك وعلى يديك ويزعجك من دون توقف، والذي يقال ان كثيرا من شركاته يملكها رجال شرطة أو ضباط كبار يعملون في الشرطة، ولهذا فتح لهم الحبل على الغارب، ليملأوا شوارعنا التي ضاقت بنا ضجة وضوضاء وصخبا وازدحاما غير مبرر؟!
في الكويت.. هناك فندق احتفل بمرور 50 عاماً على افتتاحه، اللهم زد وبارك، ونحن سعداء بمحافظته على مستواه العالي منذ أن افتتح حتى الآن.. ولكننا نتوق الى فنادق فخمة ومتوسطة جديدة، كما هو الأمر في مملكة البحرين، التي يفتتح فيها فندق كبير فخم بشكل يكاد أن يكون شهرياً.
هذه هي مشاهداتي العابرة في مملكة البحرين الشقيقة، تعمدت إثارتها في هذا العمود المتواضع، عسى أن أثير غيرة المسؤولين عن بلاوينا المستمرة والمذكورة أعلاه!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات