أي عمل استراتيجي تقوم به روسيا في سورية؟!.. حمود الحطاب متسائلاً
زاوية الكتابكتب فبراير 21, 2016, 12:21 ص 525 مشاهدات 0
السياسة
شفافيات - كيف يخرجون من سورية استراتيجيا؟!
د. حمود الحطاب
كيف دخلوا سورية, وهل يفكرون في الخروج منها؟ الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وكذلك إيران وأذنابها هؤلاء دخلوا سورية، ترى من استدعاهم؟ وبأي جواز سفر دخلوا؟ هل كان دخولهم ستراتيجيا؟ وإذا أرادوا الخروج هل سيكون خروجهم ستراتيجيا أيضا؟ والدخول الستراتيجي والخروج الستراتيجي هي القضية الكبرى والقضية الشائكة المعقدة والتي يتوقع أن تنتهي بتقسيم الغنائم. والله إن الإجابة على كل هذا صعبة غاية الصعوبة، فوراء كل هذا ماوراءه، فمن يوفيه حقه البحثي؟ من يوفيه حقه التحليلي؟ سؤال: هل ترى روسيا نفسها شريكا لأميركا وأوروبا في القصف الذي يجري من أجواء سورية المنكوبة؟ ولماذا تقصف ؟ روسيا تقصف كل حركة على أرض سورية بزعم موطن جناح لها في السماء. لقد مسحت وبلا هوادة معالم حياتية بشرية كثيرة، حرقتها وساوتها بالأرض. لقد قصفت روسيا حتى اليوم ودمرت، ضمن قصف كل متحرك عمدا أو بهمجية، نحو خمسة عشر مستشفى ودارا للعلاج، وقتلت الأطباء فيها والممرضين والمتعالجين، فأي عمل ستراتيجي تقوم به روسيا… إنها ورطة! فكيف تخرج من هذه المجازر ستراتيجيا اذا صار اتفاق على وقف اطلاق النار؟ روسيا تريد أرضا تدمرها لتملكها كما يقولون فهل يتحقق لها هذا؟ روسيا وإيران كمثل الغربان على فريسة انتهى من تناولها ملك الغابة الأسد الحقيقي فهما تفرضان وجودهما عالميا بالقوة في مواطن الضعف ليحتلوا مكانا في المحافل الدولية للتفاوض والمساومة حول القضايا العالمية، لأنهما عالميا ترعيان مع الهمل ولا تجدان غير مراعي الغربان مفتوحة لهما فالأسود لا تفسح لهما المجال للجلوس معها على فريسة واحدة. ففي إيجاد موطىء قدم لهما على فريسة الأسود -وهذا مستحيل- يريد الغرابان بفرض القوة المفرطة والجرائم الإنسانية التي يرتكبونها أن يوهما العالم أنهما أهل حل وعقد في الأزمات الدولية، وأنهما صيادان ماهران يفرضان وجودهما دوليا لكي ينتزعا نصيبهما من تقاسم العالم في السيطرة على الاقتصاد الذي يهم روسيا شيوعية الذاكرة؛ فهي لاتزال ترى اللون الماركسي يخيم على ستراتيجيات تفكيرها الفقير حضاريا والمفلس دينيا وكذلك ايران . ماذا يقول الآخرون عن هذا ؟ للحديث بقية إن شاء الله.
تعليقات