عن المرأة الكرتونية!.. يكتب محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب فبراير 20, 2016, 11:45 م 435 مشاهدات 0
القبس
مشاهدات وملاحظات: المرأة الكرتونية..!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
يعجب بعض الرجال أو أكثرهم بالمرأة الطويلة صاحبة القوام الجميل التي تسمى «الفرس»، ولاسيما تلك المغطاة تحت البرقع أو النقاب أو من دونهما.
تطير أعينهم تجاهها وتتفطر قلوبهم لرؤياها، وكل ذلك على عجلة من أمرهم، ولاسيما إذا كانت الرؤية للمرأة هذه ليلاً فقد تجعلها الأضواء أجمل مما هي عليه في النهار.
في أحد المجمعات في (الشارقة)، وبعد وجبة الغداء في أحد مطاعمها الكثيرة، وكثرة المتسوقين والمترددين عليها، كبارا وصغارا نساء ورجالا جلوساً ومروراً، تنبه الجميع إلى أمر غير مألوف ولا ممدوح، تنبهوا إلى تلك المرأة التي وصفت قدها في أول كلامي وتعجبوا من كل شيء فيها، فالمشية غير طبيعية، والجسد كله غير طبيعي، فمنهم من يضحك والآخر من يهمز والثالث من ينبه صاحبه للنظر إلى هذا الكارثة التي شدت الجماهير إليها، وكان أكثر أولئك المنتقدين والمعترضين بأنواع الاعتراضات المتنوعة هم من النساء! أما الرجال فقد سمعت منهم أقوالاً عجيبة وغريبة، حيث أقسم بعضهم بأنها ليست امرأة، وإنما هو رجل بلباس امرأة، وذلك ليصطاد بهذه الخدعة والحيلة الرجال! قلت: كيف؟ قال: سأريك مقطع فيديو. وعندما رأيته قلت: سبحان الله كيف وصل الخداع بأن يركب الرجل الشعر النسائي على رأسه، فيصبح وكأنه لم يكن شيئاً! صحيح عندما قالوا لكل أمر خادع عدته ووسائله.
لم أطاوع الجميع في آرائهم فيما قالوه في هذه المرأة التي قد تكون رجلا، وحتى إن لم تكن كما قالوا، فلماذا تفعل مثل هذا بنفسها بهذا الشكل القبيح اللافت للنظر، وكيف ترضى أن تكون مادة للسخرية والتحقير كمثل من تضع المساحيق الصارخة في محاولة لتغيير ما خلقت عليه؟ فما أحلى البساطة أو قل التوسط في كل أمر من أمور حياتنا، صحيح لكل إنسان حريته فيما يفعل ويختار، ولكن كذلك علينا أن تكون أفعالنا متوافقة مع العقل والحياء العام، ونختار ما تعجب به العيون لا ما تزدريه الأنفس والأعين، ثم لماذا تفعل المرأة ذلك؟ هل تريد أن تربح زوجا بهذه المصطنعات؟ أم تريد تحقيق رغبة نفسية، وهي عقدة النقص؟ فكل هذه لا تتأتى بهذه الطرائق المعوجة والأفعال المغلوطة. والله المستعان.
• جسورهم وجسورنا.
شيدت إمارة الشارقة قبل سنوات أربعة جسور في طريق المطار وغيرها، وانتهت في المدة المحددة، ونحن ما زالت جسورنا الحديدية المؤقتة، التي قال عنها الأستاذ عبدالعزيز العدساني (يرحمه الله) عندما كان رئيساً للمجلس البلدي في ديوانيتي في الثمانينات، إنها مؤقتة إلى حين وجود البديل، ولكنها مازالت تعمل وخطرها كبير لمرور عمرها الافتراضي، ثم أنها وبعد المطرة الأخير بدأت تتصدع وتتشقق وينفك عنها بعض موادها من حديد واسمنت وغيرها؟!
تعليقات