الرؤية لدى الكثير من مسؤولينا 'على البركة'.. هكذا يعتقد سامي الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 656 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  -  'زرقاء اليمامة'

سامي الخرافي

 

زرقاء اليمامة هي امرأة تمتلك عيونا خارقة ترى الأعداء لمسافات بعيدة والتي قتلت بعد أن «بطوا» عينها لأنها مثل الرادار كانت تنبه شعبها بأي عدو قادم.

إن الرؤية لدى الكثير من مسؤولينا «على البركة» فأي عاصفة تمر علينا فإنها «تخصبقنا» دون أن نعرف حلا لها! إن الرؤية تتوافر ممن يسمى «مستشارا» لأنه يعطي الدراسات والحلول لأي مشكلة تواجه الدولة ويجعل كل عاصفة تمر دون مشاكل، ولكن ما رأيناه بأن التخطيط بالورق وليس على أرض الواقع والدليل ان موقف اقتصادي خطير جعل السواد الأعظم من الشعب يعيش في خوف كبير من المستقبل فأين «الرؤية» والخطط التي تحدثتم عنها لمواجهة أي أزمة؟!

كذلك تصريحات المسؤولين وتناقضها والتي سببت لنا مرضا اسمه «إحباط» نأمل ان يكون هناك دواء في القريب العاجل ليخفف من آلامنا، تلك التصريحات تعني شيئا واحدا بأنه لا توجد لدينا «رؤية» كزرقاء اليمامة ينظر للأمور المستقبلية فمثلا مسؤولا يصرح: بأن ذوي الدخل المحدود لن يتأثروا ولن نمس جيوبهم بالوضع الاقتصادي الحالي، ثم يخرج رئيس مجلس الأمة ليقول: بأن جيب كل مواطن سيمس وإن البلد في اتجاه انتحار اقتصادي وإفلاس إذا ظل الوضع كما هو عليه!

كذلك نرى ان هناك من كان ينادي بأن الوضع في العلاج بالخارج فيه فوضى ولعب في لعب وإرهاق لميزانية الدولة وكأنهم «زرقاء اليمامة» يعلمون ماذا سيحصل بالمستقبل مما أثر على الكثير من المرضى الحقيقيين من ناحية المرافقين والمخصصات بسب تلاعب «مريض السياحة».

إن مشكلة ازدحام الشوارع دليل على عدم وجود خطط لحلها فالمشوار الذي يأخذ ثلث ساعة في السابق أصبح يأخذ ساعة ونصف الساعة أو الساعة وأكثر حاليا، وغالبا ما نسمع كلمة يصير خير بعدين أو «مش حالك» تلك الكلمات لا تصلح حاليا في القرن الـ 21.

إن «زرقاء اليمامة» لدينا مهمشون فيقولون عنهم: انتم متشائمون ونظرتكم «دقة قديمة» أكل الدهر عليها وشرب ودائما ما تكون رؤية «الدقة القديمة» صحيحة لأنها مبنية على دراسات ولكن لا حياة لمن تنادي!

وأخيرا، إن مشاكلنا جميعها حلولها سهلة لأننا شعب قليل لو استفدنا من الرؤية الثاقبة «لزرقاء اليمامة» والذين لا يبخلون بنصائحهم ليل نهار وهم «بالشوفة» على شرط إبعاد أصحاب المصالح الخاصة والذين سيذهبون بالكويت «وراء الشمس» لأنهم لا يعرفون 1+1 = كم، لنتكاتف جميعا من أجل كويت أفضل لأن ما يجري سنندم عليه في يوم لا ينفع فيه الندم، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.

آخر المطاف: ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا من اعتداء على عسكري كويتي من قبل متعاط وعاطل عن العمل يشير الى ان هناك الكثير على شاكلته في الشوارع يسرحون ويمرحون، إن هيبة الأمن ستهتز إن لم يتدارك الوضع من قبل المسؤولين وعلى رأسهم الوزير النشط الشيخ محمد الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، فحان الوقت للضرب بيد من حديد لأن هناك الكثير لا يحملون إقامات صالحة ومجرمين وحرامية.. ووجودهم خطر على الأمن الوطني.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك