'الكويتية' قلعة هوت بعد صمود أكثر من 50 سنة.. بوجهة نظر محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب فبراير 19, 2016, 11:37 م 674 مشاهدات 0
القبس
مشاهدات وملاحظات: 'الكويتية' دمار متصل.. أم مفتعل؟!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
كتبت ــــ وما زلت وغيري ــــ عن القلعة التي هوت بعد صمود دام أكثر من خمسين سنة تتنافس ـــ كما غيرها ـــ في مجال النقل الجوي، وكانت شهرتها معلومة شعبياً وخليجياً وعربياً ودولياً أخذت مكانها، بل وسع لها المجال لنجاحاتها المتعددة.
أنا من جيل شباب حقبة الستينات، وكنت أرى «الخطوط الجوية الكويتية»، وكيف كانت تعمل بنظام وقوة ونشاط مع بعض النقوصات والسلبيات والعبث في جوانب أخرى فيها، ولكني كنت أرى أن لا تأثير لها في جانب الايجابيات الكبيرة والكثيرة.
كنت أرى كل ذلك بأم عيني، بل بكلي، باعتبار عملي اللصيق بهذا الناقل الوطني في الطيران المدني يحزنني كلما رأيت وسمعت اليوم بعابث يعبث به ويبعده أو يؤخّره عن الظهور، بل قل يريد تحطيمه تماماً.
في رحلة أربعة أيام في الشارقة وحين رجوعنا في (2016/2/10) إلى الكويت شاهدنا معاشر الركاب حين صعودنا الطائرة (الخطوط العربية) طائرة «الخطوط الجوية الكويتية» رابضة من بعيد على المدرج لخلل فيها أو أمر ما من الأمور شعرت، بل وشعر الركاب بشيء من الحزن والأسى وفي الوقت نفسه بالغضب على ذلك حزننا، لأننا شعرنا وكأنها منبوذة لكثرة أخطائها المتنوعة فنالت تلك العقوبة القاسية الجميع يطير ويحلق وهي كثيرة الأعطال والإهمال تكاد تعجز عن الطيران!
إنها الإدارة التي هي أساس كل شيء في هذا العالم الفسيح، فمتى ما استغني عنها ضاع الملك كله ناهيك عن المال، ونحن في الكويت شعب نحمد الله على نعمائه الكثيرة، ومنها حفظ البشر المحلقين على طائرات «الكويتية» طيلة الفترة السابقة التي كانت تتوقف فيها وتتعطل، بل ويحترق بعض منها أثناء الطيران ناهيك عن حوادثها في المطارات.
آن الأوان كي تتوقف هذه الطائرات الخربة عن الطيران، ليس فقط خوفاً من سقوطها، بل تعطلها وتوقفها وحجزها بعيداً في المطارات عن خط سير الطائرات، مما يسبب لنا قلقاً وحزنا مع الأحزان الكثيرة التي نراها في داخل البلد وسائر البلدان! والله المستعان.
• النصح:
«من ينبذ النصح لا تمكن إعانته». (مثل إنكليزي)
تعليقات