ميزانية العلاج بالخارج تجاوزت المعقول.. كما يرى أحمد الخطيب
زاوية الكتابكتب فبراير 19, 2016, 12:15 ص 633 مشاهدات 0
الأنباء
القصد - صارت براس المريض
أحمد طاهر الخطيب
نعم.. ميزانية العلاج بالخارج تجاوزت المعقول، وما تم عرضه في استجواب وزير الصحة الأخير حول تكاليف العلاج لآخر إحصائية له كانت قد تجاوزت الأربعمائة مليون دينار، وهو ما يعد كافيا لتعرف الحكومة أن الخلل قد تجاوز الحدود، ولكنها رغم ذلك لم تحرك ساكنا!
لما شمرت الحكومة مؤخرا عن ذراعيها وانطلقت في رحلة الترشيد تفاءلنا خيرا وقلنا الأمور طيبة، لنفاجأ بالأمس بقرار معيب يصدر من مجلس الوزراء بتخفيض مصروفات المريض المبتعث وإلغاء مصاريف المرافق! رغم أن الحكومة بإمكانها اتخاذ اجراء أسهل من ذلك وهو إلغاء العلاج السياحي والذي تبلغ تكلفته أكثر من 70% من اجمالي الميزانية الأخيرة للعلاج، ولا أعلم كيف استطاع وزير الصحة توريط الحكومة بمثل هذا القرار المجحف بحق المريض الفعلي!
القصد.. أحيانا أتساءل ان كان مستشاري الحكومة على رأس عملهم أم في اجازة مفتوحة؟! السبب في هذا التساؤل هو أن الكثير من قرارات الحكومة الأخيرة تبدو لي متسرعة وغير مدروسة، وقرار تخفيض مخصصات المرضى أحد تلك القرارات العوجاء «وبدل لا تطببها عمتها» وصارت براس المريض المسكين!. المطلوب الآن إلغاء هذا القرار مع التنبيه على المسؤولين بالصحة وأولهم الوزير بضرورة ارسال من يستحق العلاج مع وقف ما يسمى بالعلاج السياحي أو السياسي، ووقف ما يسمى بالاستثناءات، وستلاحظون الفرق الكبير في ميزانية العلاج عن سابقتها.
تعليقات