وسائل التواصل الاجتماعي صناعة مربحة خاسرة.. بوجهة نظر نفيعة الزويد

الجريدة

400 مليون مستخدم

نفيعة الزويد

 

الإنستغرام تخطّى عتبة 400 مليون مستخدم، وأصبح الهاجس لدى العالم استخدام تكنولوجيا العصر، وتحديداً وسائل التواصل الاجتماعي، وهي صناعة مربحة للشركات.. هم يجنون المال، والمستخدمون يخسرون الوقت والمال معاً.. حين كنت في اميركا على مدى السنوات الأربع الماضية لم أرَ ذلك التهافت على متابعة الأمور، الكبير والصغيرة، كما لدينا في الكويت، وكأنهم صدّروا تلك الصناعة بعد ان فصَّلوها علينا بالتمام.
حين ترى أي سيارة تترنح في الشارع فاعلم أن سائق المركبة مركّز على الجهاز بيده أكثر من تركيزه على الطريق، على الرغم من وجود قانون يخالف مستخدمي الأجهزة أثناء القيادة، فتجدهم شغلوا أنفسهم بشيء ليس ضروريا أو كان بالإمكان استخدامه في وقت آخر، لكن هنا أصبح استخدامه للتسلية ومضيعة للوقت وإن كان سائقاً في الطرقات، وكل يوم نجد صرعة جديدة في عالم التواصل الاجتماعي، منها ظاهرة اسمها «سيلفي» Selfi، وهي التي تظهر الصورة باهتة بغير معنى وابتسامة مصطنعة حين يأتي الشاب أو الفتاة بسرعة البرق لالتقاط صورة «سيلفي» المزعجة، وكثيراً ما أرى شبابا وفتيات يقومون بتصوير «سيلفي» أثناء قيادة السيارة أو ذلك الذي أخذ «سيلفي» مع المصلين أثناء صلاة العيد وقت السجود أو في الحرم المكي أثناء الحج.. أنا لا أعترض على ما هو جديد، لكن يجب أن نحسن اختيار الوقت والمكان المناسبين.
فالشركات تز.جُّ بصرْعات جديدة بشكل مستمر، ولا نعلم إلى أين سيأخذنا عالم التواصل الالكتروني مستقبلاً؟!

• في سنغافورة، التركيز على التعليم لدرجة أن راتب المعلم يتحدّد وفقاً للعلامات الجيدة التي يحصّلها الطلبة، ونحن.. التركيز في وزارة التربية على الاحتفالات والاجتماعات والمعارض!