هل سيكون مؤتمر مانحي سوريا في لندن نهاية المطاف؟!.. محمد الشيباني متسائلاً
زاوية الكتابكتب فبراير 14, 2016, 11:32 م 467 مشاهدات 0
القبس
افتعلوا الحرب ويريدون مصاريفها..!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
مؤتمر مانحي سوريا في لندن، هل سيكون نهاية المطاف، وتجمع له المبالغ المطلوبة من الدول الغنية، وعلى رأسها الكويت، ثم ينتهي دورها بعد ذلك بتكفل الدول العربية والغربية، التي لجأت إليها الملايين السورية (4.6 ملايين) المسجلة لدى الأمم المتحدة؟
الدول التي استقبلت اللاجئين، وعلى رأسها تركيا، تعرض على الدول في المؤتمر مصاريفها المليارية التي قامت بصرفها طيلة الحرب الأهلية السورية، وكذلك غيرها من دول الغرب.
لقد افتعلوا هذه الحرب، أو قل غذوها لتصل إلى ما وصلت إليه، ويريدون الآن من الدول الغنية، وعلى رأسها الخليجية، أن تدفع الفاتورة كاملة!
قلت في مقالة سابقة يريدون إفقارنا، فهم يحسدوننا على ما في أيدينا من مال وأمان، وكأن لسان حالهم ومقالهم يقول إما الدفع وإما تسليط «داعش» عليكم، فنحول أمنكم إلى جحيم لا يطاق، كما تحول أمن دول كثيرة إلى ذلك!
لماذا أوصلوا المسألة السورية إلى هذا الهلاك والجحيم على أرواح البشر؟ لا يشك عاقل في أن الدول الكبرى، أميركا وروسيا والدول الغربية ونظام الأسد الخرب وإسرائيل وإيران وحزب نصرالله والحرس الثوري، كل أولئك هم القتلة الأساسيون ممن ماتت إنسانيتهم وآدميتهم، فنحروا الشعب السوري، وما زالوا في نحره، وعلى مسمع ومرأى من الأمم التي تدعي أنها إنسانية، وتسعى لحقوق الإنسان وتنصر قضاياه.
لماذا يشرد الإنسان السوري في الأرض ويهان ويموت؟ أليس الأولى والأجدى أن يضرب أفراد النظام الأسدي كلهم جميعاً في صعيد واحد ويوم واحد، أو أن يرحل وزبانيته إلى الدول التي تريد استضافته بدل إشغال الدول بالمؤتمرات وأخذ أموالها قسرا، أو تهديدها إن لم تشارك أو تدفع، ويستمرون في تهجير جزء من السوريين، وتستمر آلة الحرب تدمر الجزء الآخر الذي تبقى؟!
السياسة الظالمة البغيضة الحاقدة التي تتخذها الدول غير الإنسانية من التي تضرب الشعب السوري يومياً، وتبيد من تبقى منهم، أو من التي تؤيدها قولاً أو فعلاً، ألم يحن الوقت الذي تتوقفون فيه عن تلك الجرائم الحيوانية المفترسة؟! لقد وصل عبثكم إلى ما يفوق الخيال من الجرائم المتنوعة، قتلا وسياسة حقودة ظالمة، تنتقون فيها الأجناس التي تقتلون، وهم المسلمون، لأنهم يقاتلونكم بدمهم وأخلاقهم ودينهم، وهم على قلتهم، نعم إنكم أكثر منهم فغلبتموهم بعد المؤامرات عليهم وحصارهم وتجويعهم ونقص السلاح من أيديهم والغذاء عنهم، فمجاهدهم يموت بشرف وجنة ـ بإذن الله، ومقاتلكم يموت بخزي وعار وذلة. والله المستعان.
•الشهامة.
«ليس ما يحمل على تقدير الحياة وحبها كشهامة الرجل الشهم». (مي)
تعليقات