إمكانيات 'أبو صابر' الخطيرة في حياتنا.. بقلم سامي الخرافي
زاوية الكتابكتب فبراير 13, 2016, 12:11 ص 849 مشاهدات 0
الأنباء
جرس - أبو صابر
سامي الخرافي
عندما تصف شخصا بقوة التحمل فإنك تقول له: «حمار مكدة»، وإذا أردت أن تصفه بالغباء فتقول: انت حمار ما تفهم، وإذا أردت أن تصف شخصا عنيدا فسوف تقول له: صج حمار راسك يابس.. لا شك في أن الحمار بريء من تلك التهم وغيرها من التهم ولا يستطيع أن يعبر عن ذلك سوى «بالنهيق».
لا شك في أن «أبوصابر» نال من الأذى الشيء الكثير ولكن تعالوا نتعرف هل يستحق كل تلك التهم؟ يصف حليبه بأنه يكاد يشبه حليب الأمهات، كذلك في إحدى الدول الأوروبية نال جواز سفر بينما الكثير من بني البشر ليست لديهم هوية أو اعتراف بإنسانيتهم! حسبت ما قرأت في العم غوغل بأن أغلى جبن في العالم هو المستخرج من بطل قصتنا، في بعض الثقافات عندما تكون المرأة حاملا يطلب منها أن تذهب لرؤية «حمار جميل» لكي يتميز ابنها بالحكمة والصبر وحسن التصرف بالإضافة الى إنه قد يخرج نفسه جميلا.
بوصابر لديه عزة نفس لا تجدها لدى الكثيرين من البشر فتجده عنيدا لا يتنازل عن مبادئه حتى لو ضربته، يعيبون عليه صوته النشاز ولكن لو سمعنا بعض الأصوات للمطربين حاليا نجد إن صوته أفضل منهم بمراحل كثيرة، يقولون عنه «جيكر» فلولا عمليات التجميل لدى الكثيرين في وقتنا الحالي لنافسهم في الجمال، يمكن أن تستخدمه بكل الظروف ولا يقول: «لا» عكس كثير من البشر ما أن تطلب منه شيئا فيقول لك: تعبت أو مالي خلق.. إلخ، يسمى بالصامت كما في مسلسل جحا لأنه يعلم أن وظيفته هي العمل فقط وليس «للقرقرة» مثل كثير من البشر «يحشون» بالناس، نجده يرضى بالقليل ومقتنع ويشيل الأكل على ظهره دون أن يأكله «أمانة» (حمار الجت، يشيله ولا ياكله)، بينما نجد الكثير من البشر يستغلون اي فرصة للسرقة! اسم على مسمى ولا يغير جلده مثل الكثير من البشر الى تغير «بوصلتها» حسب مصلحتها، كثيرا ما نسمع في المباريات هذه الجملة «شيلوا الحكم وحطوا حمار» فشهرته طغت على اللاعبين أنفسهم ومثل ما يقول المثل: «تجيك التهايم وإنت تناهق»، ويمتاز ايضا بالذكاء الشديد ولو قدم اختبار في شهادة الدكتوراه لحصل عليها بسهولة وسيتفوق على الكثير ممن حصل عليها باللف والدوران من الجامعات الوهمية، وأخيرا فإنه يعيش مسالما لا تجد منه الغدر والخيانة كحال الكثير من البشر!!
وفي الختام: نجد أن «أبوصابر» وهو الحمار- أكرمكم الله- لديه أسماء كثيرة ولكن أشهرها هذا الاسم لأنه يصبر على التعب، وبعد تلك الصفات التي لديه نتمنى أن نقتبس منه بعض إمكانياته الخطيرة في حياتنا.
تعليقات