عن رسائل هدايا بوتين للملوك والرؤساء.. يكتب أحمد الفهد
زاوية الكتابكتب فبراير 10, 2016, 11:59 م 931 مشاهدات 0
الأنباء
دريشة الوطن - هدايا.. وكلبة!
أحمد محمد الفهد
هدايا الملوك والرؤساء، عادة ما تكون صغيرة لكنها ثمينة، بخلاف هدايانا - نحن الفقراء إلى الله - كبيرة و«تكسر الظهر»، وعليها رسوم شحن، أغلى من قيمتها، وليس وراءها أي مغزى بتاتا.. اللهم «هم وانزاح عن أكتافنا»! ولم يشذ عن هذه القاعدة إلا الرئيس الليبي «المخلوع» معمر القذافي! حيث أهدى أحد الأصدقاء، ذهب للحصول على دعمه لإنتاج فني، أهداه لوحة قماش كبيرة الحجم، لا أبالغ إذا قلت إن اللوحة كانت عبارة عن ثلاثة أمتار في أربعة وقد تكون أكبر مما سبق.. اللوحة تحمل صورة القذافي الشخصية، والطامة أن حرسه الشخصي الزموه بحملها إلى الكويت.. ودفع قيمة شحنها بالطائرة! أما الرئيس الروسي بوتين فهداياه جميلة وغريبة، والاهم أنها ذات مغزى عميق وكبير! ففي سبتمبر 2012 أهدى رئيس فنزويلا شافيز، جروا يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، يعرف باسم «كلب ستالين»! وعندما التقى الرئيس الصيني شين جين، أهداه هاتفا ذكيا، لكنه من صناعة روسية! ولما زار الفاتيكان والتقى البابا أهداه مجلدات من الموسوعة الارثوذوكسية، بالإضافة إلى لوحة تمثل معبد المسيح!
أما رئيس وزراء إسرائيل فكان له من «الطيب نصيب».. حيث فاجأه «بوتين» بعد انتهاء اجتماع عقد بينهما في موسكو.. فاجأه بهدية عبارة عن رسالة كتبها بن غوريون - بشحمه ولحمه - اشترتها الحكومة الروسية في مزاد علني! وحتى الآن وكل الهدايا السابقة كانت جميلة وخفيفة ولطيفة و«بنحبكم»! غير انه لما زار القاهرة، والتقى الرئيس السيسي، أهداه أشهر اختراع روسي على الإطلاق.. أهداه «كلاشينكوفا» مذهبا، وقد فسرت هديته في أوروبا بتفسيرات عديدة.. وبغض النظر عن دلالات «الكلاشينكوف»، إن كانت أعمالا عدوانية، أو تأييدا للجيش المصري.. فالواضح من هدايا «بوتين» أنه يعرف أمورا كثيرة عن ضيوفه.. ويعرف جيدا ما الهدايا التي تعجبهم، والهدايا التي تحرجهم أمام وسائل الإعلام، وبالتالي من المستحيل تفسير اعتذاره للمستشارة الألمانية ميركل، التي فزعت من دخول كلبة بوتين لغرفة الاجتماع، وهي تعاني من فوبيا الكلاب.. اعتذاره بعدم معرفته أنها تعاني هذه الفوبيا!
****
اللهم من أراد بالكويت وأهلها خيرا فوفقه لكل خير، ومن أراد بالكويت وأهلها شرا فأشغله في نفسه، واجعل تدبيره في تدميره.
تعليقات