نهار المحفوظ: فالشواطئ البحرية مستباحة اولاً من الشيوخ ومن ثم المقربين منهم وذوي النفوذ المحصنين من السلطة وسماسرتهم، والنواب شركاء في الجريمة
زاوية الكتابكتب يوليو 21, 2007, 7 ص 547 مشاهدات 0
لمشاهدة الشاطئ أدفع الثمن!!
كتب نهار عامر المحفوظ
في الاسبوع الماضي وجه لي أحد الاصدقاء من المقربين جداً دعوة عائلية لقضاء
ثلاثة أيام في شاليه يقع على الخور الاعمى، فقبلنا الدعوة الكريمة، وشدينا
الرحال الى الشاليه ونحن في غاية الاشتياق للوصول للشاليه لاجل مشاهدة البحر
والاستمتاع بالسباحة الذي كان حلما والجميع يحمدون الله بما فيهم الاطفال بأن
الحلم تحقق بعد ان تحققنا بأن صديقنا وعائلته يستعجلون وصولنا بالمكالمات
الهاتفية النقالة من الشاليه، مما جعلنا نطمئن بأن الصديق قد صدق وامتلك
الشاليه.
بعد ان حطينا الرحال كانت المفاجئة لا يوجد بحر، فاختليت مع صديقي وسألته وين
ماء البحر؟، فكانت الاجابة ان شاطئ الخور الاعمى يشهد حالة جزر تزيد على
العشرين ساعة والمد اربع ساعات فقط، وهذا يخالف المتعارف عليه في قانون المد
والجزر في جميع بحار وخلجان العالم،
وأردف بقوله ان هذا خور والخور معناه لسان يمتد الى خارج او العكس مما يجعل
حركة الماء ضعيفة والكميات المتدفقة قليلة جداً، قبلت بإجابة صديقي وقدمت له
اعتذاري لعدم تقديم التهنئة والتبريكات لامتلاكه الشاليه، فكان الرد شكراً
ومن فمك الى باب السماء!!، واسترسل في شرحه بأنه للتو متقاعد واستبدل كم
دينار من معاشه التقاعدي للتأمينات الاجتماعية ومن مردود مبلغ الاستبدال أجر
هذا الشاليه المتواضع بمبلغ مائة دينار يومياً، وما كان يتم الاستئجار لولا
مفاوضات طويلة لنصل بالاتفاق على المائة دينار وكانت المفاوضات منذ اكثر من
شهر حتى تمت الصفقة بحمد وعون الله باستئجار الشالية لثلاثة أيام!!!،
قلت له ما شريته أحسن لك؟، قال صديقي انت شفت الشاليه الذي يخالف تسميته،
فهذا المبنى المكون من لوائح الخشب والشينكو تقدر قيمته بما يزيد على ثلاثمئة
الف دينار، فكيف اشتريه وأنا قريباً سيدون اسمي بمنع السفر في الحاسوب الآلي
مع الضبط والاحضار. الشاهد قضينا ليلتين بثلاثة ايام تنفيذا لعقد الايجار في
شاليه يعج بالزهيوية ومختلف انواع الزواحف وبمشاركة الضيوف الدائمين من قطط
وكلاب ضالة وسائبة، لنتفق جميعاً بتحديد درجة الشالية بما لا يزيد عن ربع
نجمة مثل صاحبنا نائب الربع قرن.
اردت توصيل معلومة ومكشوفة للجميع بقصد التجديد فشواطئ بحر الكويت محرّمة على
شعبها، وهذه حالة تنفرد فيها الكويت بامتياز، فالشواطئ البحرية مستباحة اولاً
من الشيوخ ومن ثم المقربين منهم وذوي النفوذ المحصنين من السلطة وسماسرتهم،
ان الشواطئ معروفة أملاك دولة ولا يمكن التعدي عليها ولا امتلاكها، وهنا نوجه
السؤال للسادة النواب، لكن المشكلة انهم شركاء في الجريمة كون اغلبهم يمتلك
الشاليهات البحرية والخافي اعظم.
عالم
اليوم
تعليقات