الحكومة تتعامل مع الوزراء بالمسجات ، والنواب تبادلوا الآراء حول أزمة الفالي بالمسجات..هكذا تدار الدولة على طريقة طلبة الثانوى بالمسجات ..وليد الغانم متعجبا

بلد يدار بالمسجات 

 

 
وزير حالي قال في تصريح خاص لمحرر «القبس» انه لايعلم موقف الحكومة من جلسة الثلاثاء الماضي (جلسة النحشة) ولكنه ينتظر الاخبار بواسطة مسج بالهاتف النقال، ويبدو ان الحكومة الموقرة خصصت موظفا لارسال مسجات اللحظات الاخيرة..
النائب الفاضل علي العمير قال ان الاتفاق مع النائب وليد الطبطبائي كان على انتهاء ازمة الوافد الايراني المسيء إلى الصحابة الكرام بابعاده من البلاد ولم يكن هناك اي اتفاق بشأن استجواب مطول لرئيس الحكومة، واكد كلامه بان لديه مسجات هاتفية مع النائب الطبطبائي تبرهن على مايقول.
وزارة الداخلية قالت انها تابعت مسجات هاتفية تثير الفتن في البلد، وانها تعقبت مصدرها فكان من دول مختلفة، وحذرت الوزارة من تأثير هذه المسجات على وحدة الوطن وفي اشاعة البلبلة.
بلد يواجه مشاكل بحجم استجواب رئيس الحكومة في ظل تقهقر اداري وتنموي عميق وعلى مختلف المستويات، تخيل ان الحكومة الموقرة تتواصل مع الوزراء لحل هذه المشكلة من خلال تغييبهم عن التوجهات الرسمية لمواجهة الازمة وتكتفي بإرسال مسجات لهم تخبرهم فيها بالمطلوب منهم عمله، وكأن الموضوع طلعة مخيم أو تحضير لمباراة في كرة القدم.
استجواب يهدد كيان الحكومة والمجلس ويشغل البلد عن بكرة ابيه وبدلا من جلوس النواب وجها لوجه ليتحاوروا في المصالح والمفاسد من هذا الاستجواب وآثاره يتفاهمون على تحركاتهم من خلال مسجات بالهاتف النقال ويعقدون الاتفاقات من خلالها.. هل هذا اسلوب حل المشاكل ومواجهة الازمات..؟!
دولة لها كيان من ثلاثة قرون، ومجتمع متآلف منذ مئات السنين تنظم العلاقات فيه من خلال دستور ومؤسسات رسمية مستقلة وجهاز اعلام رسمي، تخاف وزارة الداخلية من اثارة الفتن في هذا المجتمع بسبب اشاعات ترسل عشوائيا بالمسجات من الهواتف النقالة، والحقيقة ان الخوف ليس من الاشاعات وانما الخوف من تغييب الحقائق واخفاء المعلومات الصحيحة عما يجري في الوطن، حتى ان خبرا باستقالة الحكومة نقلته قناة العربية قبل «كونا» وقبل التلفزيون والاذاعة الكويتيين...
هشاشة في التعامل مع الاحداث، وتغييب للمعلومات عن المسؤولين واستخفاف بعقلية افراد المجتمع واخيرا حل مشاكل البلد بواسطة المسجات، هل هذه طريقة ادارة دولة ام شغل طلاب مدرسة ثانوية؟! والله الموفق.

• رسالة الكترونية:
الى ادارة خفر السواحل هل يعقل ان الاستجابة لنداء استغاثة من طراد في عرض البحر تطلبت 11 ساعة (من الرابعة عصراً حتى الثالثة فجراً).. رايحين لهم سباحة اومأجرين لنج خشب..؟!
وليد عبدالله الغانم