تطبيق القانون فيه إنصاف للكافة.. بوجهة نظر عبدالمحسن يوسف جمال

زاوية الكتاب

كتب 527 مشاهدات 0


القبس

رأي وموقف  -  تطبيق القانون.. ما يزعل

عبدالمحسن يوسف جمال

 

تطبيق القانون مطلب يريده أغلب الناس، وان كان قاسياً أحياناً على بعض الناس. ولكن تطبيقه على الجميع يخلق رضاً عاماً لدى الكافة. ولا بد ان يتساوى في ذلك الكبير والصغير، الغني والفقير. قد يقول البعض ان ذلك مستحيل هذه الايام، ولكن الدوري الاسباني جاء بمفاجأة من العيار الثقيل، حين طبق القانون على اعتى الفرق الرياضية، ومن أكثرها تشجيعاً على المستوى الاسباني والدولي، وهو الفريق الملكي ريال مدريد، الذي يشجعه كبار القوم في بلدهم وفي العالم، ويضم بعض اغلى لاعبي العالم على الاطلاق، وأكثرهم شهرة، ولم يشفع له كل ذلك، ولا البطولات العديدة التي حازها، سواء على المستوى المحلي (دوري وكأس)، او على المستوى الاوروبي، وهو الأكثر نيلاً وفوزاً في دوري أبطال أوروبا، بل ولم يشفع له ان سبب الايقاف والابعاد عن بطولة الكأس، التي هي باسم ملك اسبانيا، كان خطأ إدارياً غير مقصود، حيث اشركوا في احدى المباريات لاعبا جديدا قد انضم مؤخرا للنادي، وكان موقوفا عن اللعب مباراة واحدة، حين كان يلعب في ناديه السابق. بمعنى ان سبب الايقاف لم يكن اثناء لعبه لمدريد، وان الخطأ اداري، وانه غير مقصود، ولكن القانون هو القانون، والجاهل بالقانون لا يعذر، كما تنص المقولة الحقوقية المعروفة. ومع ان ادارة النادي استأنفت الحكم، فإن الاستئناف جاء معززاً للحكم الاول. هذه الحادثة الرياضية ــ القضائية، ولنادٍ عريق صاحب بطولات، لم تمنع تطبيق القانون عليه من دون تردد، ومن دون زعل، ومن دون تدخل من احد، ليكون درساً بليغاً للحفاظ على نظافة البطولة الرياضية من جهة، وللحفاظ على هيبة القانون من جهة أخرى. 
هذه القاعدة لو طبقت في كل مكان، سواء على صعيد الحقل الرياضي او غيره، وفي اي مكان في العالم، لكان ذلك درسا بليغا للجميع، حيث ان تطبيق القانون فيه انصاف للكافة، وفيه دعوة الى التيقظ والالتزام والحذر في ممارسة الحياة اليومية على كل الصعد. 
فشكراً للاتحاد الاسباني لكرة القدم على احترام القانون وتطبيقه على الجميع، واعطاء الجميع درسا بليغا في الالتزام به، وشكرا للنادي الملكي على التزامه بالقانون، وسلوكه القنوات القانونية فحسب، من دون إثارة ضجة لا داعي لها، او اتهامات موجهة هنا او هناك. 
وبقي ان نطلب من مشجعي ريال مدريد الصبر والتحلي بالروح الرياضية، حتى ولو فاز فريق نادي برشلونة بالبطولة! 
ونقول لهم الى اللقاء في السنة المقبلة مع التوفيق والحذر الاداري ونيل المزيد من البطولات، فالاندية العريقة لا تعرف اليأس.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك