قطر تحتفل باليوم الوطني

خليجي

ترسيخ وتعزيز لهويتها الخليجية والعربية وبصمات إقليمية

1033 مشاهدات 0

قطر تحتفل غدا بالعيد الوطني

تحتفل دولة قطر غدا الجمعة بالعيد الوطني وسط مظاهر احتفالية شعبية ورسمية تسعى الى تعزيز هويتها الخليجية والعربية من جهة وترك بصمة واضحة اقليميا وعالميا في مجال التطور الحضاري المتسارع والنمو الاقتصادي المزدهر من جهة اخرى.
وتشهد المدن القطرية منذ ايام مظاهر فرح متنوعة الاشكال والانواع للاحتفاء باليوم الوطني الذي يقام هذا العام تحت شعار (هداتنا يفرح بها كل مغبون) وهو شطر بيت من احدى قصائد مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني يعبر عن الفزعة للحق التي اشتهر بها ابناء قطر في نصرة الضعفاء وحماية المظلومين.
وتستذكر دولة قطر الشقيقة وهي تحتفل بهذه الذكرى انجازات الشيخ جاسم بن محمد الذي يعتبره القطريون واضع اسس بناء دولتهم حيث تخلد الاحتفالات ذكرى ذلك اليوم التاريخي من عام 1878 الذي خلف فيه الشيخ جاسم والده الشيخ محمد في قيادة البلاد واستمر حتى التأسيس والوحدة.
وتجرى هذه الاحتفالات للمرة الثانية تحت رعاية امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الذي تسلم الحكم من الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة في 25 يونيو عام 2014 ليتابع خطاه في مسيرة التطور والبناء والازدهار الشاملة.
وتحتفل قطر بيومها الوطني في 18 ديسمبر منذ صدور القانون رقم 11 لسنة 2007 باعتبار يوم تولي الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني باني نهضة قطر الحديثة يوما وطنيا تعطل فيه المؤسسات والدوائر الحكومية.
ويعد هذا اليوم يوما لترسيخ معاني الوفاء والمحبة التي سطرها اهل قطر عندما التفوا حول قائدهم المؤسس الاول فأخلصوا له بعد ان وجدوا فيه زعيما متحليا منذ شبابه بالتقوى والشجاعة وروح الفداء وحكمة القيادة.
وتعتمد قطر منهج التخطيط العلمي لاستثمار وتطوير الموارد البشرية وتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات والكفاءات الوطنية والاجنبية عبر وضع سياسات وخطط استخدام القوى العاملة ومتابعة تنفيذها.
وشهدت قطر خلال الاعوام الماضية نهضة حضارية شاملة وحققت انجازات مهمة نتج عنها ترسيخ وتثبيت مكانتها في المحافل الدولية مما اهلها للعب دور فعال عبر سياسة تنتهج الوضوح والواقعية والتوازن السياسي.
وحرصت القيادة على ربط قطر بأمتها العربية بأواصر راسخة من العلاقات المتميزة فكانت لها مواقف مشرفة دائما في مختلف الازمات العربية فضلا عن الارتباط بالدول الخليجية الشقيقة في اطار مجلس التعاون.
وتماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 تقوم قطر بزيادة تنويع اقتصادها خارج قطاع النفط والغاز من خلال تطوير قطاعات رئيسية بما فيها الخدمات المالية والرعاية الصحية والتعليم والرياضة وبفضل فوائض كبيرة في الميزانية تمكنت الحكومة من اعادة الاستثمار بكثافة في الاقتصاد.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية شهدت قطر تحولا اقتصاديا كبيرا حيث ادت الزيادة الهائلة في انتاج النفط والغاز الى تحقيق نمو قياسي اقتصادي وفوائض حكومية وبرنامج انفاق واسع في مجالات البنية التحتية الطاقة والاسكان.
وتحول الاقتصاد القطري من الاعتماد في نموه على قطاع الهيدركربونات الى القطاعات غير النفطية يعكس مظهرا آخر لقوة اداء الاقتصاد بما يعني ان الاقتصاد القطري ستتنوع ايراداته ولن يعتمد فقط على قطاع بعينه فيما تولي قطر قطاع الصناعة ولاسيما صناعة الطاقة اهتماما فائقا بوصفه عماد البنية التحتية للبلاد.
وتشجع الدولة استغلال المدخرات والفوائض المالية للقطاع الخاص للاستثمار في التنمية الصناعية عن طريق الاكتتاب في المشاريع الصناعية الجديدة وخصخصة جزء من الصناعات الوطنية الاساسية القائمة.
وعلى الصعيد الثقافي تتمتع قطر بثروة ثقافية زاخرة وتراث شعبي فريد وترعى الدولة هذه الثروة وتعمل على تنميتها واغنائها باستمرار بما ينسجم مع التطور الذي تشهده كما تبدي اهتماما كبيرا بانشاء المكتبات والمتاحف والمسارح ومراكز الفنون ودعم دور النشر والمجلات الثقافية.
ودأبت قطر على تنظيم مهرجانات ومنتديات ومعارض ومؤتمرات حافلة لاهل الفكر والادب والفن انطلاقا من توجه الدولة لتشجيع ودعم الابداع القطري والعربي وتكريس مبدأ الانفتاح على ثقافات الشعوب مع الحفاظ على الاصالة.
ووضعت قطر في سلم اولوياتها الاهتمام بقطاع الصحة للوصول به الى المستويات العالمية واصبحت في صدارة الدول على مستوى الشرق الاوسط من حيث الانفاق على القطاع الصحي.
ودخل قطاع التعليم عهدا جديدا بانشاء المجلس الاعلى للتعليم واطلاق مبادرة تطوير التعليم (تعليم لمرحلة جديدة) والتوسع في المدارس المستقلة وتأسيس المدينة التعليمية التي تضم فروعا لجامعات عالمية مرموقة والتركيز على البحث العلمي الذي رصدت له الدولة ميزانية ضخمة تعادل 8ر2 من الناتج المحلي.
وشهد المجال الرياضي ثورة كبيرة ابرز محطاتها تسارع الخطى لتنظيم مونديال 2022 اضافة الى تنظيم العديد من الدورات الرياضية العالمية والخليجية والعربية والآسيوية.
واحتفاء باليوم الوطني تزينت البلاد باللونين الابيض والعنابي وهما لونا علم الدولة الذي بات يرفرف في الطرقات وشرفات المنازل والوزارات والمؤسسات وارتدت البلاد حلة زاهية امتزجت فيها الاضواء والالوان لتشكل لوحة قطرية خالصة جمعت بين الماضي والحاضر وتطلعات المستقبل.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك