أين وزارة الشؤون من خروج بعض النقابات عن حدود إنشائها ؟!.. يتسائل محمد غريب حاتم

زاوية الكتاب

كتب 568 مشاهدات 0


القبس

قضايا الديرة  -  النقابات النفطية والحراك الخطأ

محمد غريب حاتم

 

لأول مرة في تاريخ النقابات الكويتية منذ إنشائها، وخصوصا في القطاع النفطي، تتدخل في القرار وهو بعيد عن صميم عملها وإنشائها، كما حدث أخيرا في نقابات نفطية في دعم الوزير او طلب استقالته. وهنا على رئاسة الحكومة ان تتدخل، فهذا أمر خطير. خصوصا ان رؤساء بعض النقابات إما قليلو الخبرة النقابية او اللائحية او العمل النقابي. وهنا لا بد من اختيار أربعة أعضاء يمثلون القطاع النفطي في مجلس إدارة النقابات وممن أعمارهم تزيد على الاربعين، حتى تكون لهم الخبرة والفهم للقطاع والتخصص، وألا يتم اختيار أي نقابي الا مهندسا أو مشغلا قديما او موظفا فى الاعمال الفنية، وأن تزيد خدمته على عشر سنوات لا أن يكون جديدا فى التعيين.
وان يمثل الإداريين واحد على الاقل له خبرة عشر سنوات معين من ذوي الخبرة في الشؤون الادارية.
هل تعرف مجالس ادارة النقابات اليوم انها تتجاوز وتتفاوض مع وزارات عليها وزير سياسي معين من رئيس الحكومة؟! وليس من اختصاصها العمل السياسي؟ 
هل تعلم مثلا نقابة مؤسسة البترول الكويتية ان المادتين 13 و14 من قانون إنشائها نصتا صراحة على ان مجلس الادارة برئاسة وزير النفط لا صلاحية له سوى تمثيل قانوني فى المحاكم، فقط أقول أين وزارة الشؤون لتوقف بعض النقابات عن الخروج من حدود إنشائها؟ 
واللائحة الادارية والمالية المعتمدة من المجلس الاعلى للبترول والرئيس التنفيذي اعلى سلطة ومسؤول امام مجلس الادارة برئاسة وزير النفط، وإشراف الوزير محدد في قانون التفويض الإداري ولا يعطيه حق التدخل الإداري في المؤسسة، وهل تعلم النقابات في القطاع النفطي ان الشركات النفطية مستقلة ومسؤول عنها مجلس إدارتها ومجلس إدارة مؤسسة النفط؟ معنى ذلك أن الوزير ليس له صفة تنفيذية أو ادارية فى المؤسسة وشركاتها. 
كيف يجوز للنقابات ان تصبح كيانا من دون قانون ولا لائحة وتتدخل فى مجلس إدارة المؤسسة ووصل الخطأ الى ان يناشد الوزير وتدعمه من دون ان يؤهلها قانون أولائحة. وللأسف صار بعض رؤساء النقابات واسطات تخترق لوائح الشركات وتتحكم بواسطة في العلاج بالخارج؟
وللأسف أيضا تركت مصالح العمال إلى العمل السياسي وتذكروا كارثة كادت تقع من نقابة الجمارك قبل سنوات، وهي تعطيل تصدير النفط الخام ومشتقاته، يعني هدرا وضياعا وخرابا للاقتصاد الكويتي؟
أين نقابات البترول التي كانت تهتم، في الامس، بأمور العمال وأجواء العمل ومصالح ومكتسبات العمل من دون ضغط للحصول على منصب أو ترقية؟ لقد كان العمل مخلصا وليس فيه مصلحة او تفريق وظيفي أو درجات وظيفية او وساطات.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك