عن الخسائر النفطية المليارية،
زاوية الكتابزايد الزيد يكتب: هناك سياسة «عميانية» ستقودنا حتما إلى التهلكة
كتب ديسمبر 10, 2015, 11:51 م 3809 مشاهدات 0
الخلاصة
خسائر مليارية
زايد الزيد
وماذا بعد النفط؟ تساؤل، بل هو لسان حال كل مواطن في الآونة الأخيرة في ظل استمرار انخفاض أسعار النفط بشكل مخيف، فبعد ان كان سعر برميل النفط الكويتي يتجاوز المئة دولار، وصل بالأمس إلى مستوى 32 دولارا للبرميل الواحد، ما يعني بالتالي، خسائر مالية فادحة بمليارات الدولارات في أقل من عام، وفي الوقت الذي يُنتظر فيه وجود إجراءات تحمي البلد اقتصاديا، يكون الاحتياطي العام للدولة هو الضحية بسلخه وجره إلى «مقصب» الميزانيات الاستثنائية ومنها ما نشر مؤخرا عن ميزانية التسليح بمليارات الدنانير.
والحقيقة، ان الأمر مأساويا أكثر من المتوقع، فبالأمس صدر تقرير اقتصادي حديث نشرته إحدى الصحف، يتحدث عن أنه «ووفقا لأسعار النفط الحالية فإن الكويت فقدت حوالي 60 مليار دولار خلال العام 2015 جراء انخفاض اسعار النفط من أعلى مستوى سجله سعر النفط الخام الكويتي عند 108 دولارات للبرميل، على اساس متوسط للسعر عند 48 دولارا للبرميل ومستوى انتاج يبلغ 2.8 مليون برميل يوميا، وهو ما ينبئ بأسوأ تراجع في أسعار النفط الخام منذ عقود»، وهذا التقرير الصادر مع قرب نهاية العام، يؤكد ان التدهور قادم لا محالة، والبداية كانت فعليا بالعجز المالي للميزانية العامة هذا العام .
والحقيقة الأكثر إيلاما، ان هناك سياسة «عميانية» ستقودنا حتما إلى التهلكة، فهل تعلم الحكومة على سبيل المثال بخسائر الدولة طوال هذا العام بسبب تراجع اسعار النفط، وان كانت تعلم، فهل احتاطت لهذا الأمر؟ وإن كانت لا تعلم فهذه مصيبة، فأين هي لجانها الاقتصادية؟ وأين كانت جيوش الا§ستشاريين والخبراء الذين يملأون وزاراتها وهيئاتها ومؤسساتها؟ هل قاموا بعمل دراسة في ما يتعلق بكارثة انخفاض أسعار النفط، وهل اقترحوا سبل العلاج بدءا من وقف أوجه الهدر وانتهاء بتضييق الخناق على حرامية المال العام وملاحقتهم جدياً ؟ أم أنهم يتقاضون رواتبهم ويكتفون بـ «كل شيء تمام طال عمرك»؟!
تعليقات