دالي الخمسان محذّرا: الأزمة السياسية وصراعات الاحزاب في لبنان يؤدي الى انهيار البلد

لبنان والانهيار

بقلم: دالي الخمسان

يمر لبنان البلد العربي بوضع صعب ومعقد نتيجة لأزمة سياسية كبيرة هي عدم التوافق على رئيس للبلاد منذ فترة طويلة تجاوزت اكثر من 18 شهراً بسبب الصراعات والتناحر الواضح بين الاحزاب السياسية اللبنانية، وهذا قد يؤدي الى انهيار البلد الذي يعاني من مشاكل كثيرة اصابت مؤسسات الدولة بالشلل بسبب الفراغ الدستوري بعدم انتخاب رئيس للبلاد، حيث عجزت الحكومة عن اتخاذ القرارات الاساسية المهمة في ظل عدم وجود الرئيس، لكن هناك مبادرة وشبه توافق لترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، لكن هذه المبادرة قد توافق عليها الاحزاب السياسية او ترفضها، وقد تؤدي الى مزيد من الانهيار والفوضى والتوتر الذي يسود هذا البلد الشقيق.

ان لبنان الذي مازال يعاني من المشاكل يجب ان تتوحد فيه الآراء لمصلحة شعبه، لأن اللبنانيين يريدون رئيسا قويا يدير البلد وان تكون هناك مصالحة بين الفرقاء وان تصفى النيات وتسود المحبة بين اصحاب القرار، لأن هذا البلد العربي الذي قد يكون البلد الوحيد الذي تمارس فيه الاحزاب القوية كل انواع الصراع لإثبات الوجود والنفوذ.

هناك بوادر انفراج لأزمة الرئاسة في لبنان، وكل الأماني لهذا البلد الشقيق والشعب الجميل ان تسود كل الفرقاء والخصوم التفاهم والاجماع، وان تكون مبادرة اختيار الرئيس تحظى بالقبول، وان ينجح مجلس النواب في التصويت لهذا الاختيار او غيره في جلسته القادمة والجميع ينتظر ويصرخ بأعلى صوت انه يجب ان يكون للبنان «رئيس» وهذا هو المطلب المهم الذي يمثل الاستقرار والثبات لهذا البلد.

لبنان مازال يعاني من تلك الأزمة وخاصة من الناحية الأمنية والاقتصادية والسياسية حيث تحيط به وبداخله قوى التدمير والارهاب والحروب، وباستقراره عند انتخاب رئيسه سيعود له الامن والأمان والثقة والقرار.