برنامج الدراسات العليا ينطلق سبتمبر المقبل في العلوم الاجتماعية

شباب و جامعات

3125 مشاهدات 0


أعلن عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور حمود القشعان اليوم الثلاثاء اطلاق الكلية برنامج الدراسات العليا في علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية شهر سبتمبر 2016 ليكون اضافة حقيقية لتزويد سوق العمل بالعناصر المؤهلة للمساهمة في تنفيذ الخطة التنموية التي تنشدها الدولة.
جاء ذلك في كلمة للقشعان في يوم الكويت للانثروبولوجيا الذي ينظمه قسم الاجتماع التابع للكلية تحت عنوان (الانثروبولوجيا في الكويت والخليج العربي) والهادف الى التعريف بهذا العلم الناقل للثقافات المجتمعية بما يساهم في التخطيط الجيد للمستقبل.واضاف أن الكويت تتميز بكونها جامعة لأطياف مختلفة وانتماءات عرقية عدة لكنها تتلاقى جيمعها في حب الكويت وتسعى الى حمايتها من الاخطار الخارجية.من جانبه قال استاذ الانثربولوجيا وعلم الآثار في جامعة الكويت الدكتور حسن أشكناني في كلمة مماثلة إن جزيرة فيلكا وماتحتويه من اثار تدل على انها ساهمت في النشاط التجاري والتواصل الحضاري والثقافي منذ اكثر من الفي عام تزامنا مع العصر البرونزي الذي تميز ببزوغ العديد من الحضارات في مصر وبلاد الرافدين وايران والهند ومنطقة الخليج العربي.واوضح اشكناني أن جزيرة فيلكا حملت طابع حضارة دلمون التي اتخذت من البحرين عاصمة لها وتوسعت جغرافيا باستيطانها جزيرة فيلكا وبناء مساكن للاهالي ومعبد للآله وقصر للحاكم وميناء تجاري لاستقبال البضائع التجارية.
واضاف ان البعثات الاثرية كشفت في اواخر الخمسينات من القرن الماضي عن الميناء القديم ومئات الاختام الدلمونية وعظام الحيوانات والاسماك وبقايا اللؤلؤ والمحار لتعطي صورة واضحة عن تفاعل سكان المنطقة مع البيئة المحيطة بهم.بدورها قالت الرئيسة الفخرية لجمعية (السدو) الشيخة الطاف سالم العلي الصباح إن علم الانثروبولوجيا يساعد على الفهم الاعمق للتاريخ الانساني باعتباره اداة فاعلة في التنمية الاجتماعية والثقافية.واضافت الشيخة الطاف في كلمة مماثلة ان هذا العلم يهتم بتجميع سلوك وحضارة الانسان من كل الجوانب حيث يصف ويسجل كل ما يقوم به الفرد لرسم خطوات تطور الحضارة بما يساهم في الفهم المتكامل والمترابط لتطور الحضارة الانسانية.
واوضحت ان التراث هو البصمة الثقافية والحضارية للأمم وهو الكنز الموروث لافتة الى انه ينقسم الى قسمين هما المادي واللامادي فالأول يتمثل بالاثار فيما يضم اللامادي القصص والاساطير.وافادت بان لكل مجتمع ما يميزه من فنون واثار مشيرة الى ان دولة الكويت في بداياتها اخذت على عاتقها حفظ الفنون والاثار ففي عام 1956 تم انشاء اول مركز لرعاية وجمع وتسجيل الفنون الشعبية في الكويت وبالاخص التسجيلات الصوتية لاغاني البحر والغوص وبعض عادات وتقاليد الزواج الى جانب بعض المبادرات الفردية في حفظ التراث الشعبي والادبي.
وذكرت ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هو الجهة المنوط بها حفظ ورعاية الفنون والتراث الثقافي في الدولة.من جهتها قدمت الاستاذة بقسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتورة مها السجاري ورقة بحثية بعنوان (الانثروبولوجيا الطبية) مؤكدة اهمية دور هذا العلم في الشفاء من مرض السرطان الاخذ في الانتشار بمنطقة الخليج العربي عموما والكويت خصوصا.واضافت السجاري في كلمتها أنها ركزت في البحث على مرض سرطان الثدي والعوامل الثقافية التي تمنع المرأة من الاقبال على اجراء الفحص الخاص به داعية الى تثقيف المجتمع بعلم الانثروبولوجيا.
واوضحت ان الهدف من اقامة يوم الكويت للانثروبولوجيا هو زيادة وعي المجتمع ككل وطلبة جامعة الكويت خصوصا بان علم الانسان (الانثروبولوجيا) لا يقتصر على تاريخ الانسان فقط وانما يمتد لمجالات عدة.بدوره قال استاذ الانثربولوجيا في جامعة الكويت الدكتور محمد الحداد إن جامعة الكويت عمدت الى استقطاب نخبة من الخبراء في هذا المجال منذ تأسيس قسم الانثروبولوجيا في السبعينات من القرن الماضي مؤكدا اهمية دور هذا العلم في اثراء الخبرات والمعرفة لدى الطلبة.واضاف الحداد في كلمة مماثلة أن الانثروبولوجيا من العلوم الانسانية المهمة كون الانسان هو الذي يصنع الثقافة والحضارة لذا كان السعي الى تعزيز المامه بالمعرفة بواسطة هذا العلم.
من جانبه قدم استاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور جاسم ذياب ورقة بحثية بعنوان (اختلافات الهيكل الجيني لسكان جزيرة فيلكا الكويتية) تضمنت دراسة العلاقة بين الجزيرة وسكان الدول المجاورة بما فيها الكويت.واضاف ذياب ان الدراسة خلصت الى ان التباين الوراثي المعقد هو نتيجة الهجرة الأخيرة من السكان القبليين في السعودية ومن ايران الى الكويت لافتا الى ان التشابه بين السعودية والكويت اقرب من ايران وان جزيرة فيلكا اقرب الى ايران من السعودية في التركيبة الجينية.بدوره اعرب الباحث في مجال الاثار جواد النجار عن فخره بما انجز من اعمال في سبيل استرجاع الآثار الكويتية من الدانمارك في إطار الاتفاقيات الثنائية التي منعت اقتناء الآثار من قبل البعثات الأجنبية التي كانت تشحن الآثار التي تعثر عليها أثناء عمليات التنقيب بالكويت بذريعة الدراسة.واضاف النجار في كلمته انه اضافة شرط الى عمل فرق التنقيب الاجنبية في الكويت وهو أن تضم الى جانبها مواطنين كويتيين للتدريب.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك