استفتاء ((الآن)) بين الدقة والاستغلال
محليات وبرلمانفرق مجندة للدخول والتصويت لصالح أهدافها
نوفمبر 25, 2008, منتصف الليل 1715 مشاهدات 0
'لن نفرط بسرية متصفحينا ولن نكشف عناوينهم البروتوكولية أي IP ADDRESS مهما كلفنا ذلك'، هذا هو المبدأ الذي تبنته منذ ولادتها، وهذا هو الموقف الذي كرره اجتماع هيئة التحرير مساء اليوم.
لكن هناك من يتلاعب بنتيجة استفتاء وجند فريقا مهمته الدخول المتكرر على الاستبيان، ووصل عد المشاركين في استبياننا حتى وقت الاجتماع أكثر من اثنا عشر ألف متصفح خلال أسبوع، في وقت كان أكبر عدد من المشاركين لم يتجاوز الألفين في مدة أسابيع.
وهناك من يحاول تجيير النتيجة لصالح أجندته، ويستشهد بنتيجة استفتاء وهو الذي 'يسرق' أخبارها أحيانا دون الإشارة إليها كمصدر، أو يدعي بأنه لم يسمع بها قط، وهو يتابعها أكثر من محرريها.
أدركنا اللعبة! فما العمل:
1. رأي قال بتعليق الاستفتاء والاكتفاء بهذه النتيجة مهما كانت بعد أن نوضح لقرائنا حقيقة الأمر، ولكن هذا الرأي يعني أننا كأنما علقنا النتيجة لأنها لم تأت على هوانا.
2. رأي قال بالاكتفاء بالنتيجة مهما كانت ونشر نتائجها، لكن هذا الرأي يخالف واقع أن أزمة بين السلطتين لا زالت قائمة ويعكسها الاستبيان ويحاول التعرف على آراء الناس، وبالتالي فإن التوقف هنا كأنما يوحي بنهاية الأزمة، أو كأنما يقرر نهايتها قبل أن تنتهي، كما أن نشر النتيجة لا يعكس حقيقتها حين تم التلاعب المتعمد بها.
3. رأي قال بتعليق الاستبيان دون الإشارة إلى نتائجه لأننا أدركنا أنه عرضة للتلاعب.
وقد خلصنا إلى لا يمكن ضمان الدقة بدون تفعيل آلية التعرف على العنوان البروتوكولي (آي بي) وهو ما لن نفعله مهما كلف الأمر من أجل إعطاء القارئ الكريم الصادق الباحث عن الحقيقة الحرية في التصفح والتعليق ضمن الأسس التي رسختها . وعلينا أن نتحمل دفع ضريبة عدم الدقة والتلاعب هذا، لأننا في النهاية سلطنا الضوء على قضية تهم الناس وبانت مؤشراتها بغض النظر عن أرقامها.
سوف نستمر بوضع الاستبيان، وسنستمر بإتاحة فرصة حرية التعبير، ولن نكون مثل بعض المواقع التي ترصد العنوان البروتوكولي للمتصفح، وسنوفر حماية وأمنا لكل من يرغب في التعبير عن رأيه بحرية وسرية تامة.
حين ولدت كنا ندرك أننا نشكل مشروعا جديدا، وبأننا نخلق تراثا فريدا، وكنا نتوقع العقبات، وحروب أعداء النجاح، وها نحن نتعلم من التجربة، ونقدم دروسا في الحرية ونماذج لقيم المهنة.
اعذرونا إن أخطأنا أو قصرنا...
نحن نجتهد، ولن ندعي الكمال أبدا!!
تعليقات