المجتمع الكويتي باعتقاد خالد الجنفاوي هو مجتمع الأسرة الواحدة

زاوية الكتاب

كتب 2498 مشاهدات 0


السياسة

حوارات  -  تربية الأبناء على رد الجميل للكويت

د. خالد عايد الجنفاوي

 

يتحمل الأَبَوَانِ الكويتيان مسؤولية تربية جيل مخلص من أبناء الكويت مُحبين لوطنهم ولمجتمعهم ولقيادتهم الحكيمة ومخلصين لثوابتهم الوطنية، فأفضل ما سيقدمه الإنسان السوي والمواطن الكويتي الحق لوطنه هو مساهمته في غرس مبادئ الوفاء والإخلاص والانتماء للكويت في قلوب الأبناء, بل لا أعتقد أنني أبالغ في هذا المقام إذا أكدت أن المسؤولية الأهم بالنسبة لأولياء الأمور تتمثل في ترسيخ وتكريس القيم والمبادئ والثوابت الأخلاقية الكويتية في قلوب وعقول الجيل الجديد, وذلك لأنهم سيصبحون المواطنين الصالحين وقادة المستقبل ومن سيعتمد عليهم مواطنوهم في الإحسان لوطنهم ورد جميله عليهم والإخلاص له والايفاء بواجباتهم وبمسؤولياتهم الوطنية تجاه وطن لم يبخل على أبنائه بشيء. يتجلى دور الأبُ والأمّ في ترسيخ مبادئ وقيم الوفاء والإخلاص والانتماء للوطن ولهويته الثقافية ولعهوده ولمواثيقه التاريخية كتجسيد لحرص الإنسان الكويتي علىالاحسان لوطن ولد ونشأ وتربى فيه, فمن يُحسن لوطنه ويسعى الى رفع شأنه بين الأمم عن طريق ممارسة مواطنة كويتيةحقة سيُحسن لنفسه وسيرفع من شأنها, وذلك لأنه يمارس سلوكيات إيجابية تكشف عن أصالة معدنه الوطني، فالكويت بالنسبة لمواطنيها هي الأم وهي المهد واللحد. إضافة إلى ما سبق، سيحرص رب الأسرة الكويتي على حماية أبنائه من المؤثرات السلبية والطارئة للنعرات القبلية والطائفية والفئوية, وذلك لأنه يدرك في قرارة نفسه أن المجتمع الكويتي هو مجتمع الأسرة الواحدة, وأننا كأفراد لا وجود لنا إلا بوجود الكويت، فالكويت هي البوتقة الألماسية التي تنصهر وتمتزج فيها أنفسنا وآمالنا وتطلعاتنا ككويتيين، وعندما يحرص رب الأسرة الكويتي على غرس مبادئ وقيم الحب الصادق والولاء والانتماء للمجتمع الكويتي ولقيادته الحكيمة ولثوابته الوطنية في قلوب وعقول أبنائه فهو سيترك لهم إرثاً وطنياً واخلاقياً نبيلاً سيستفيدون منه في بناء حاضر زاهر ومستقبل واعد. لن يمل أو يكل أو يتوانى الإنسان الوطني عن سعيه الدائم الى غرس قيم ومبادئ محبة الكويت وأهلها وقيادتها الحكيمة والإخلاص لثوابتها في أفئدة أبنائه وبناته, وذلك لأنه يوقن دورها المهم في تحقيق مواطنة كويتية بنّاءة يستحقها وطن لا نظير له في عالم اليوم. يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ (الرحمن 60)، فجدير بالأب والأم تذكير أبنائهم بأفضال وطنهم عليهم وتشجيعهم على رد الجميل له عن طريق ممارسة مواطنة كويتية إيجابية وبناءة وحقة، فرد الجميل من شيم الكرام.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك