عن معاملة الغرب للطلاب العرب المبتعثين.. تكتب نرمين الحوطي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 24, 2015, 11:17 م 649 مشاهدات 0
الأنباء
محلك سر - وقفة مع التعليم
د. نرمين الحوطي
بعيدا عن المخالفات والأخطاء التي تمكث في وزارة التعليم إلا أننا اليوم سوف نقوم بتسليط الضوء على إحداها وهي «الطلاب المبتعثون»، لن تكون كلماتنا على سير الدراسة لأبنائنا ولن تكون سطورنا سهاما جارحة لبعض الجامعات الوهمية ولن تشمل حروفنا قضايا قديمة لم تجد لها الحلول وباتت في عالم النسيان مع العلم بأنها قضايا معلقة ومستمرة إلى وقتنا هذا، ولكن وقفتنا اليوم مع التعليم حول «معاملة الغرب لأبنائنا في غربتهم».
مع بداية الأسبوع تأزم الوضع السياسي ما بين الإسلام والدول الأوروبية ونتج هذا بعد انفجارات فرنسا ونحن هنا لسنا بمحللين سياسيين لما حدث وسوف يحدث في المستقبل ولكن ما كان وسيكون أصبح يهدد أبناءنا الدارسين في دول الفرنجة، فبعد الانفجارات أصبح الغرب ينظرون الى الإسلام بصورة الإرهاب المدمر لأوطانهم وشعوبهم متناسين ما تقوم به الدول العربية وأخص الدول الخليجية بمساعداتها الكثيرة والجليلة لهم في مصائبهم قبل أفراحهم.
بدأت القصة من صباح يوم الاثنين بعد انفجارات فرنسا في أغلبية الدول الأجنبية عندما تربص بعض مواطنيها لأبنائنا الدارسين في جامعتهم، البعض يقذفهم بكلمات غير لائقة عن الإسلام وعن دولهم والبعض الآخر قام بالضرب، والأغرب من هذا ان بعض الدكاترة في مختلف الجامعات في مختلف الدول الأوروبية قاموا أثناء محاضراتهم بالاستهزاء من العرب والإسلام متناسين أن من يقذفونهم ويرمونهم بأخطاء الآخرين هم أبناء أوطان قامت ببناء مستشفيات ومدارس لهم، وهنا نقول: أين دور المكاتب الثقافية المعتمدة للسفارتنا؟
القضية لا تحتاج كتبا رسمية ما بين الدول ولا تتطلب شكاوى مكتوبة من قبل الطلبة المبتعثين بل القضية تبحث عن حنكة سياسية ثقافية إعلامية ولكن للأسف معظم من وضعوا في تلك المكاتب يحملون فقط حرف «الواو».
نحن هنا لا نعطي حلولا للتعليم بل نضع القضية بين أيادي المجتمع لضغط على المسؤولين لوجود حلول لأبنائنا المغتربين ومطالبة الحكومة بإلزام الدول الأجنبية باحترام أبنائنا وإلزام هذه الدول بحقوق الإنسان واحترام الأديان، تلك السطور نبعت من أصوات وشكوى أبنائنا المبتعثين وحلولنا ومطالبتنا أتت من شعارات أهل الفرنجة يا أهل التعليم.
مسك الختام: الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين مادة (29) دستور الكويت.. هذا ما تعلمناه وقمت بتعليمه لأبنائنا يا وزارة التعليم.
تعليقات