مطار الكويت الدولي كما يرى علي البغلي وصمة عار

زاوية الكتاب

كتب 1140 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  -  مطار الكويت الخرطي.. للأبد؟!

علي أحمد البغلي

 

صرح أحد أعضاء مجلس الأمة الحالي تصريحاً أمس الأول من كعب الدست! يحذر فيه من المضي قدماً في مشروع المطار الجديد، لأنه يحوي، حسب رأيه «السديد»، من المثالب التي لا تحصى ولا تعد، وبه تجاوزات وسرقات – حسب قوله – لما يقارب المليار من الأموال العامة.. ونتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المختصين، إعطاء العضو النشط -الذي لم نسمع له تصاريح مماثلة في الماضي- أذنا من طين وأذنا من عجين على حد قول إخواننا المصريين، وبالكويتي الفصيح «طايف»!
فمطار الكويت اللادولي هو وصمة عار ومصدر ألم نفسي شديد لكل كويتي يضطر إلى استخدام مرافقه.. يكفي أنه المطار الوحيد في العالم أجمع الذي يلتقي فيه المغادر والواصل في رواق وممرات واحدة.. وبإمكانهم أن يتصافحوا ويقبل بعضهم بعضا ويجلسوا بمقاهي المطار ومطاعمه! وهو أمر لا يحدث إلا في مطار الكويت «اللا» دولي، الذي يأبى المسؤولون عن «خمالة» من سلطة تنفيذية وتشريعية تعجيل إنهائه، لا بل إن الكل يتسابق على تأخير البدء فيه، كما رأينا عند إرسائه أول الأمر على إحدى الشركات.. تمت إعادة إرسائه على مجموعة الشركات نفسها مرة أخرى، وبتأخير تجاوز السنة!
***
والتاريخ يكرر نفسه، فالعضو الهمام ذكرني بزئير بعض أعضاء المجالس المبطلة على كثير من المشاريع التي أوقفت من دون وجه حق، مثل: حقول بترول الشمال ذات النفوط الصعبة، والمستودعات الحدودية، والداو كيميكال التي أوقفت وتعطلت للأبد من قبل الحكومة خشية وخوفاً من زئير أولئك الأعضاء، مع أنه بالحقيقة كان زئير تهويش وأقرب إلى مواء القطط، الذي تجنبته الحكومة، فتحملنا نحن والمال العام الخسائر المليارية، من دون أن يُحاسب أحد على تلك القرارات الكارثية!
وأخيراً وليس آخراً نطلب من المسؤولين في الحكومة «شرب حليب السباع» وإخراج لسانها للعضو الزاعق الحالي، وأن «تقوله» مشروع المطار «ماشي ماشي».. وإذا عندك شيء اذهب الى «هيئة نزاهة»، وعندك «نيابة»، وعندك «قضاء»، وعندك «أسئلة برلمانية»، وعندك «استجواب»، وأعلى ما في خيلك اركبه! لأن الشعب الكويتي لا يرضى بمطار الكويت الحالي للأبد!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك