الحكومة هي المسؤولة عن علاقاتنا بالدول الأخرى وليس الشعب.. كما يرى علي الفضالة

زاوية الكتاب

كتب 557 مشاهدات 0


الأنباء

نقطة من أول السطر  -  انت شكو؟

علي الفضالة

 

كلنا يتألم، وكلنا يحزن، وكلنا يتقطع قلبه على ما يجري لإخواننا في بعض الدول الشقيقة، وكلنا يحلم بأن يتوقف هذا النزيف وتلتئم الجراح، فلسنا أصحاب قلوب متحجرة وضمائر ميتة وعزيمة محبطة!

ولكننا رغم ذلك نتميز بالعقل والتفكير السليم والرأي السديد، ونؤمن بحق الشعوب في اتخاذ قراراتها، وتحديد مصيرها.

ولنا الحق في التعبير عن آرائنا، ولكن بطريقة حضارية بعيدة عن التطفل والعنف والغوغائية!

فلنا حاكم يحكمنا.. ولنا حكومة هي المسؤولة عن علاقاتنا بالدول الأخرى، وليس نحن من يحدد نوع العلاقة وأسلوبها، بل حتى طريقة التعبير عنها، ولكن ما وجدناه ولمسناه العكس من ذلك تماما!

فإذا كنا نحن أنفسنا نرفض تدخل الآخرين في شؤوننا الداخلية، بل حتى ولو بالتعليق عليها وتناولها في حواراتهم وإعلامهم وصحفهم المحلية.. فمن أعطاكم الحق في التدخل في شؤون الدول الأخرى؟

ولِمَ كل هذا الفضول والتطفل والانشغال بشؤون الغير؟

إن السياسة لا تدار هكذا.

وإن العلاقات بين الدول لا تؤثر بها أفكار الأشخاص، بل رأي الحكومات!

وكأنهم بذلك يؤكدون على زرع الطائفية. وأنا على يقين بأنهم يقومون بذلك عن عمد!

فأنا أرى وأدرك تماما كأي محلل سياسي أن ما يقوم به هؤلاء ما هو إلا غطاء لفشلهم وإحباطاتهم السياسية الداخلية المتكررة.. وحاجتهم للتقدير واستعادة السيطرة التي فقدوها.

فما وجدوا سبيلا للظهور مجددا وسرق الأضواء إلا بالتدخل في شؤون البلدان الأخرى واستغلال أوضاعها الأمنية ونزاعاتها الداخلية لتعويض هذا النقص والفشل!

وكأن التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان ورجوع الأمن والاستقرار لديها أصبحا بتخطيط وتنظيم وبإشارة منهم!

فيا ليتهم يتمسكون بالحقيقة النبوية التالية.. كما يتمسكون بأهدافهم وأفكارهم غير المدروسة!

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».

إي والله.. انت شكووو؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك