تميم بن حمد: قطر لا تغير مبادئها

خليجي

جدد التزام بلاده تجاه القضية الفلسطينية والثورة السورية

1866 مشاهدات 0

أمير قطر خلال خطابه

جدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التزام بلاده بمواقفها تجاه القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وقال الشيخ تميم في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ44 لمجلس الشورى بمقره في الدوحة إن قطر لا تغير مواقفها تجاه القضايا العربية.
وقال 'في هذه الأيام التي نشهد فيها انتفاضة الشعب الفلسطيني دفاعا عن نفسه من ممارسات الاحتلال، وذودا عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية كلها، وصمود الشعب السوري الأسطوري في الدفاع عن حقه في الحياة الحرة الكريمة على أرضه ووطنه أكرر التأكيد على التزامنا بهذه القضية العادلة، وبمبادئنا في القضايا العربية كافة'.
وأضاف 'أصبح الجميع يعرف أن قطر لا تغير مبادئها، قد نراجع أنفسنا، ونقيم أفعالنا لكي نصحح أخطاء إذا وقعت، فجل من لا يخطئ، ولكننا لا نغير مبادئنا'.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الشيخ تميم في كلمته إلى أنه على الرغم من حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، والانخفاض الحاد في أسعار النفط والغاز فإن الاقتصاد القطري حافظ على معدل نمو جيد خلال عام 2014.
وأضاف أن هذا النمو واكبه استمرار حصول الاقتصاد القطري على درجات عالية من الثقة من قبل مؤسسات التقييم العالمية، حيث حققت قطر مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، كما قامت المؤسسة العالمية للتصنيف المالي بترقية بورصة قطر من الأسواق المبتدئة إلى الأسواق الناشئة الثانوية.
واعتبر أن الانخفاض الكبير والمستمر في أسعار الطاقة 'يدعو للحيطة والحذر.. وليس للخوف، فالحذر واقعي ومفيد في السياسات العامة، أما الخوف فغير واقعي ومضر، ولا يساعد على وضع السياسات الصحيحة
 
قال أمير دولة قطر، إن النفط قد جلب كثيرا من الفوائد لقطر وشعبها، لكن ذلك ارتبط بكثير من الظواهر السلبية كالترهل الوظيفي وعدم المحاسبة في بعض المؤسسات. 
 
ودعا الأمير، في افتتاح أعمال مجلس الشورى، إلى تحويل ضبط الإنفاق الاضطراري إلى فرصة لمواجهة السلبيات.
وأضاف أمير قطر أن وفرة المال 'قد تستخدم للتغطية على الفشل في بعض المؤسسات، كما قد تؤدي إلى الاتكالية على الدولة في كل شيء' وتقلل من دوافع الفرد للتطور والمبادرة. وأشار الشيخ تميم إلى أن بلاده لا تعتزم إلغاء مشاريع البنى التحتية والتنمية البشرية رغم انخفاض أسعار النفط العالمية.
 
وأوضح الشيخ تميم أن الموازنة الجديدة للسنة المالية -التي تبدأ مطلع يناير/كانون الثاني المقبل- أخذت بالاعتبار تراجع أسعار الطاقة بحيث لا يسجَل عجز كبير في الموازنة. وأضاف الأمير أن موازنة 2016 ستركز على تحقيق الكفاءة في الإنفاق الحكومي، وتعزيز النمو والتوسع في القطاعات غير النفطية لتنويع الاقتصاد القطري.
 
وذكر الشيخ تميم أن معدل النمو الاقتصادي في العام الماضي بالأسعار الثابتة تجاوز 6% رغم الانخفاض الحاد لأسعار النفط، وعبر عن ارتياحه لهذا المستوى قياسا لمعدلات النمو في البلدان الأخرى المنتجة للطاقة، إذ سجلت الدول النفطية بالمنطقة العربية نموا عام 2014 بنسبة 2.4%، وبلغ متوسط النمو في دول مجلس التعاون الخليجي 3.6%.
 
وفي إشارة إلى التحولات التي يشهدها اقتصاد بلاده، قال أمير قطر إن مساهمة النفط والغاز تراجعت بنسبة 1.5%، في المقابل زادت مساهمة القطاع غير النفطي بنحو 11%، وطبقا للإحصائيات الرسمية فإن القطاع الأخير أصبح يشكل حاليا نصف حجم الاقتصاد المحلي

واحتل موضوع دعم دور القطاع الخاص حيزا من حديث الأمير، إذ قال إن سلطات بلاده أجرت مراجعة شاملة لجميع الشركات الحكومية، وقررت وقف الدعم عن عدد من هذه الشركات وخصخصة بعضها، وتحويل إدارة بعضها الآخر للقطاع الخاص، مع عدم السماح بدخول المؤسسات والشركات الحكومية في منافسة مع القطاع الخاص، وتعزيز فرص الأخير في تنفيذ مشاريع الدولة

الآن- صحف

تعليقات

اكتب تعليقك